رغم رسالته التنويرية المنوطة به .. والتى عهد بها المجتمع إليه فقام بتسليمه قيادة الرأى العام وتوجيهه .. إلا أن إعلام القنوات الفضائية الخاصة أهدر مؤخرا ملامح هذه الرسالة وتجسد ذلك فى انفلات لفظى ومضمونى.. بل ووصل الأمر إلى كونه ساحة للشجار وتراشق البذاءات على الهواء مباشرة وأحدثها ما تم إذاعته من اختراق الحياة الشخصية لإحدى الفتيات وعرض صور لها على الشاشة !! هكذا يجد المواطن نفسه -دون إرادته- طرفا فى دائرة هزلية اقتحمت منظومة قيمه دون سابق إنذار .. القضية تفتح ملف الإعلام الحائر ما بين رسالة سامية وتطبيق جائر وكيفية حماية المواطن من براثن هذا العبث وآثاره التدميرية على الأسرة المصرية، ومن ناحية أخرى فهناك تساؤل يفرض نفسه بقوة هل تكفل القوانين هذه الحماية ؟وكذلك هل الأمر يستدعى الأن سرعة إصدار التشريعات الاعلامية حبيسة أدراج الحكومة ليخرج بها من قفص الاتهام ؟.