وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى الدعوة لنظيره الهندي برناب موخيرجي لزيارة مصر، وهو ما رحب به الرئيس "موخيرجى"، مشيراً إلى احتفاظه بذكريات طيبة عقب زيارة قام بها لمصر منذ سنوات لمس خلالها المشاعر الطيبة للشعب المصرى وكرم ضيافته. جاء ذلك في مستهل زيارة الرئيس السيسى للهند أمس، للمشاركة فى قمة «الهند- إفريقيا»، والتى بدأها بلقاء مع نظيره الهندي بالقصر الجمهوري، وأكد الرئيس خلال اللقاء اهتمام مصر بتعزيز العلاقات التاريخية الوثيقة التى تربط البلدين، واستشراف آفاق جديدة للعلاقات تضمن تكثيف التعاون بين مصر والهند فى جميع المجالات بما يُحقق المصالح المشتركة للشعبين، ويساعد على الارتقاء بالعلاقات بين الدولتين إلى مستويات تتناسب مع تاريخهما المشترك. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، بأن الرئيس رحب بزيادة التبادل التجارى بين البلدين خلال الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى نشاط الشركات الهندية بمصر، معرباً عن تطلعه إلى زيادة الاستثمارات الهندية فى ضوء الفرص الواعدة التى تتيحها المشروعات الجارى تنفيذها والتعديلات التى تم إدخالها على البنية التشريعية الخاصة بالاستثمار، بما يوفر مناخاً جاذباً للاستثمارات، فضلاً الاستفادة من التكنولوجيا الهندية المتقدمة فى العديد من المجالات. وأوضح علاء يوسف أن رئيس الهند أعرب عن سعادته وتقديره لزيارة الرئيس، مشيراً إلى أن مشاركته فى القمة الثالثة لمنتدى الهند - إفريقيا تساهم فى نجاحها وفى التوصل إلى نتائج تُحقق نقلة نوعية فى علاقات التعاون القائمة بين بلاده والقارة الإفريقية. وأشار إلى أنه يتابع باهتمام التطورات التى تشهدها مصر، حيث أشاد فى هذا الشأن بنجاح القيادة المصرية فى إعادة الاستقرار السياسى ودفع جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما أشاد الرئيس الهندى بالمشروعات الكبرى التى تُنفذها مصر حالياً، ولاسيما مشروع قناة السويس الجديدة الذى تم تنفيذه خلال عام واحد، مؤكداً حرص بلاده على تكثيف التعاون مع مصر خلال الفترة القادمة على جميع المستويات وزيادة الاستثمارات الهندية. وعقب انتهاء المباحثات توجه الرئيس إلى متحف "براجاتى مايداو" لحضور حفل العشاء الذى أقامه رئيس وزراء الهند على شرف رؤساء الدول والحكومات المشاركين فى قمة الهند - إفريقيا.