انطلق صباح أمس ماراثون الانتخابات فى الاسكندرية وسط إجراءات أمنية مشددة من القوات المسلحة وسلاح البحرية ومديرية الأمن بمحيط اللجان والمقار الانتخابية لاختيار 25 عضواً يمثلون عشر دوائر من بين 390 مرشحاً على المقاعد الفردية وقائمة تضم 15 عضواً من بين أربع قوائم بمحافظات غرب الدلتا التى تضم الإسكندرية والبحيرة ومطروح وقد استعانت مديرية الأمن بقوات أمن مركزى من خارج الإسكندرية لتعزيز الخدمات وتأمين مداخل اللجان ومحيطها وتم التحفظ على المتهمين المشهور عنهم البلطجة فى الانتخابات الذين تم ضبطهم فى قضايا تشويه الانتخابات لحين انتهاء عمليات التصويت. وقد شهدت اللجان التى وصل عددها إلى 1677 لجنة فرعية و474 مقراً منذ بدء التصويت حضوراً ملحوظاً من أبناء الثغر- التى يصل عدد الناخبين بها إلى 3٫6 مليون ناخب - خاصةً بلجان المناطق الشعبية والقرى الزراعية بأبيس وغرب المدينة التى تتميز بالكثافة التصويتية حيث توافد على اللجان أعداد كبيرة بلجان «غيط العنب» التابعة لدائرة «كرموز والورديان والقبارى وكوم الشقافة و كفر عشري» بدائرة مينا البصل واللبان وغرب المدينة و شهدت لجان وسط بالمنشية والعطارين إقبالا متوسطاً ، بينما شهدت دائرتا الرمل وسيدى جابر فى لجان الحضر توجهاً ضعيفاً بعكس لجان المناطق الريفية وإن كان الملاحظ فيهما أن هناك إصرارا من المرأة التى يصل عددها فى الكشوف الانتخابية إلى أكثر من 1٫7 مليون ناخبة على المشاركة والحضور عن باقى الدوائر خاصة «المنتزه والعامرية »، وقد لعبت إجازة المدارس دوراً كبيراً فى المشاركة ورغم ذلك يتوقع خبراء الانتخابات بالإسكندرية أن يكون الإقبال بصفة عامة ضعيفاً مقارنة بالانتخابات السابقة الرئاسية والبرلمانية لإحجام البعض خاصةً فى المناطة الحضرية عن المشاركة بحجة أن الغالبية العظمى من المرشحين وجوه قديمة ومنهم أعضاءً بالحزب الوطنى المنحل والوجوه الجديدة ليس لديها خبرة وبعضهم يخوض المعركة للشهرة،. والمنافسة تشتد فى قوائم غرب الدلتا وهى «حب مصر» و«النور» و«ائتاف الجبهة المصرية» و»الفرسان»بين قائمتى حب مصر وعلى رأسها رجال أعمال كانوا أعضاءً بالوطنى المنحل والنور التى تضم سلفيين أعضاءً بالبرلمان السابق والتى تحظى بقبول كبير فى غرب الإسكندرية والمناطق الريفية والزراعية مما جعل العديد من مرشحى الفردى من مستقبل وطن وبعض المستقلين يبرمون اتفاقات مع كوادر وقيادات حزب النور الذى قام بإعداد ترتيبات لحشد الناخبين بتوفير وسائل نقل متنوعة وتكوين فرق من الشباب لمساعدة كبار السن والسيدات فى الوصول للجان التصويت ، فى المقابل تركز قائمة حب مصر على العاملين بالمصانع والشركات بمختلف المناطق الصناعية بنقل العاملين فى الأتوبيسات والظاهرة اللافتة للنظر ونالت اهتمام الجميع مشاركة أعضاء أندية الثغر وعلى رأسها الاتحاد والاوليمبى وسموحة وسبورتنج والصيد بقوة فى التصويت لدعم مرشحى الأندية وفى مقدمتهم رئيسا ناديى سموحة والأوليمبى ولعل ذلك دفع الأعضاء إلى التحرك وهم يمثلون كتلة تصويتية كبيرة ، ودائرة الجمرك شهدت حضوراً ملحوظاً لعدد من الصيادين لوجود أكثر من مرشح ينتمى لفئة العاملين فى مجال الصيد, كما شهدت لجان محرم بك محاولات للبعض بحشد أعداد كبيرة باعتبار ان قرى أبيس جزء من الدائرة التى تشهد منافسة شديدة والتى تمثل كتلة مؤثرة فى الانتخابات وربما تكون عامل الحسم بها ، ونظراً لان معظم المرشحين بدوائر الدخيلة والعامرية وبرج العرب من أبناء قبائل غرب المدينة، فقامت كل قبيلة بحشد سيارات نصف نقل وميكروباصات لنقل الناخبين منذ الصباح للجان التصويت. وقد لجأ البعض الى حيل انتخابية طريفة منها تأجير محال وأماكن بجوار المقار واللجان الانتخابية لاستغلالها فى ارشاد الناخبين نظرا لقيام أجهزة الأمن بمنع اى دعاية أو قيام أى مرشح باختراق فترة الصمت الانتخابي، وقد اشتكى عدد من المرشحين من عدم استخراج التوكيلات لمندوبيهم واتضح أن السبب يرجع لعدم استكمال الإجراءات فى الفترة المحددة.