في اليوم الثاني لانتخابات مجلس الشوري بالإسكندرية, كان ضعف الإقبال علي التصويت عنوان المشهد الانتخابي, وظل الوضع كما حدث في اليوم الأول بتوافد أعداد محدودة إلي مراكز الاقتراع بينما شهدت بعض المناطق حضورا نسبيا مثل غرب المدينة والتي تعتمد علي القبلية والعصبيات, بينما زاد بعض الشيء في لجان السيدات. والواضح من متابعة سير العملية الانتخابية أن الأحزاب الدينية ستكون الأكثر حظا, حيث نجحت في حشد العديد من أنصارها ببعض الأماكن للحصول علي أكبر قدر من الأصوات. ومن هنا, فالمتوقع أن تكون المنافسة في القوائم بين حزبي الحرية والعدالة والنور, وأغلب الظن سيحصدوا مقاعد الشوري, كما تشهد مقاعد الفردي منافسة شديدة بين مرشحيهم وربما تشهد جولة إعادة بينهم. من ناحية أخري, قام مرشحو أبناء القبائل ببرج العرب والعامرية من المستقلين بنقل الناخبين بسيارات خاصة, في محاولة لخطف مقعد من المستقلين, وكذلك حرص أبناء الصعيد ومناطق العجمي علي إعطاء أصواتهم لمرشحهم محمود محمد عبدالعال, في محاولة لإعادة أمجاد النائب الأسبق رشاد عثمان. وشهدت قري أبيس تجمعات للناخبين لاختيار مرشحيهم من حزب الحرية والعدالة, وكان سمير النيلي المدير التنفيذي للتربية والتعليم الأكثر حظا في التصويت من أبناء وسط الإسكندرية والعامرية, كما شهدت مناطق العامرية حشد التأييد لقائمة النور.