قامت فرق الانقاذ بانتشال 11 جثة و إنقاذ 25 شخصا من جنسيات مختلفة من مياه البحر المتوسط فى المأساة الإنسانية التى تعرض لها مركب هجرة غير شرعية قبالة سواحل البرلس بمحافظة كفرالشيخ مساء أمس الأول السبت حيث كان على متنها عدد كبير من جنسيات إفريقية وعربية مختلفة، حاولوا التسلل بطريقة غير شرعية للسفر إلى دولة إيطاليا باستخدام مركب صيد متهالك بعد الاتفاق مع أحد السماسرة على تسفيرهم الى هناك مقابل الحصول على مبلغ 4 آلاف دولار من كل واحد منهم ، وقد بدأت النيابة العامة بكفرالشيخ بإشراف المستشار محمد الزنفلى المحامى العام الأول لنيابات كفرالشيخ الكلية التحقيق، وتم إنتداب الأطباء الشرعيين لتشريح جثث الضحايا وتصويرها وعمل نشرة بأوصافهم للتعرف عليهم حيث مازالوا حتى الآن مجهولين لم يتم التعرف على أسمائهم. وباشرت النيابة العامة التحقيقات مع الملقى القبض عليهم. حيث كشفت التحقيقات أن أحد الأشخاص الوسطاء من البرلس وراء نقلهم من مدينة بلطيم لمركب الصيد الصغيرة. وأن هذه المركب كانت فى رحلة غير شرعية إلى إيطاليا وتحمل أكثر من 35 شخصا. وقد انتقل عدد من القيادات الأمنية للموقع وتم نقل الجثث الغرقى 6 منهم لمشرحة مستشفى كفر الشيخ العام و4 لمشرحة مستشفى بلطيم المركزي، كما نقلت سيارات الإسعاف 25 مصابا لمستشفى بلطيم منهم 6 حالات إغماء وتم إسعافهم وهم بحالة جيدة ونقلوا لمكتب حرس الحدود لبدء التحقيقات معهم لمعرفة سماسرة الهجرة غير الشرعية وجنسيات الغرقى والمصابين. ومن ضحايا الحادث طفلان وسيدة و8 شباب منهم سوريون وصوماليون وأفارقة. وكان اللواء محمد عاطف شلبى مدير أمن كفرالشيخ، قد تلقى إخطارا بالحادث من اللواء أشرف ربيع مدير المباحث الجنائية والعميد محمد عمار رئيس المباحث، فأمر على الفور بالتعاون بين أجهزة الأمن، وقوات حرس الحدود وقوات الإنقاذ والضفادع البشرية، للبحث عن ناجين آخرين فى الحادث، أو انتشال المزيد من الجثث للضحايا قبل بعدها عن شواطئ البرلس. من جانبه أكد سمير غباشى رئيس مركز ومدينة بلطيم، أنه يتابع التحقيقات فى الحادث أولا بأول للكشف عن المتورطين فى تسفير هؤلاء الشباب، حيث يقوم المهربون بالتوجه الى مناطق مهجورة لتسفير الشباب منها بطول 118 كيلو مترا مربعا.