بيونج يانج- سول- بكين- وكالات الأنباء- فيينا- مصطفي عبد الله: هددت كوريا الشمالية أمس باتخاذ إجراءات انتقامية ردا علي التصعيد الدولي ضدها عقب عملية الاطلاق الفاشلة لصاروخ طويل المدي الاسبوع الماضي, كما أعلنت أنها لم تعد ملتزمة بالاتفاق الذي عقدته مع الولاياتالمتحدة29 فبراير الماضي والذي يقضي بتخلي بيونج يانج عن تخصيب اليورانيوم وإجراء التجارب النووية مقابل الحصول علي مساعدات غذائية من واشنطن. جاء ذلك في أول رد فعل رسمي للدولة الشيوعية بعد يومين من إدانة مجلس الأمن الدولي, بمشاركة الصين الحليفة المقربة لبيونج يانج, لتجربة إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي الفاشلة الجمعة الماضية, وتهديده بفرض عقوبات جديدة علي بيونج يانج إذا أجرت أي تجارب جديدة. وجاء أيضا ردا علي إعلان الولاياتالمتحدة وقف برنامج المساعدات الغذائية إلي كوريا الشمالية مبررة ذلك بأن بيونج يانج لم تعد محلا للثقة. وأتهمت بيونج يانج واشنطن بالضغط علي أعضاء مجلس الأمن الدولي لإصدار هذا القرار, مؤكدا أن لا شيء يمكن أن يقف في طريق جهود كوريا الشمالية لتطوير إطلاق الصواريخ لأغراض سلمية. وتوقع العديد من المحللين الكوريين الجنوبيين أن تقوم كوريا الشمالية بتجربة نووية ثالثة ردا علي التصعيد الدولي ضدها, محذرين من أن التجربة الجديدة ستكون أقوي من سابقتها حيث ستسعي كوريا الشمالية إلي تخصيب اليوانيوم بمستويات أعلي. وفي الاطار ذاته, أعلنت المتحدثة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية جيل تودور أمس أن الوكالة تستبعد الآن إرسال وفدا إلي كوريا الشمالية بعدما أعلنت الاخيرة انها لم تعد ملزمة بإتفاق مع الولاياتالمتحدة بشأن تعليق للتجارب الصاروخية والنووية.