أشاد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالعلاقات المتينة التى تربط مصر بدولة الإمارات العربية المتحدة، ووجه الشكر لإمارة الشارقة وحاكمها على الجهد الضخم المبذول فى أوبريت «عناقيد الضياء» الملحمة الغنائية العظيمة التى تروى سيرة الرسول وتعاليم الإسلام السمحة التى أهداها لمصر بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال42 لانتصارات أكتوبر المجيدة. وقال الرئيس - عقب انتهاء العرض - كان ضروريا أن أشكر دولة الإمارات الشقيقة وخاصة إمارة الشارقة وحاكمها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى على العمل الفنى الرائع اللى استمتعنا به الذى يؤكد مدى عمق وصدق العلاقات بين الشعبين المصرى والإماراتي. وكان الرئيس قد شهد احتفالية فنية بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال42 لحرب أكتوبر المجيدة، مساء أمس الأول، باستاد 30 يونيو، وكان فى استقباله كبار رجال الدولة. بدأ الحفل، بكلمة ألقاها الشيخ سلطان بن أحمد القاسمى رئيس مركز الشارقة الإعلامي، حيث رحب بالرئيس عبدالفتاح السيسي، وأشار فيها إلى أن مشاركة الشارقة احتفالات مصر تأتى استمرارا لنهج العطاء والحب والوفاء الذى غرسه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة فى القلوب تجاه أرض الكنانة. وأضاف: جئنا من الشارقة من دولة الإمارات العربية المتحدة من أرض زايد الخير والعطاء نحمل إليكم بكل فخر ملحمتى « مصر المكان والمكان « و» عناقيد الضياء « كإهداء لمصر وشعبها الأبي. واستشهد رئيس مركز الشارقة الإعلامى خلال كلمته التى القاها فى الاحتفالية المصرية بكلمات حاكم الشارقة التى عبر من خلالها عن مكانة مصر فى قلوب أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة. وأضاف الشيخ سلطان بن أحمد القاسمى ان لمصر مكانة لا تعادلها مكانة فى قلب الشارقة وحاكمها وقلب كل مواطن إماراتى وعربي. وقال «نحن بينكم اليوم لنشارككم أفراحكم التى هى أفراحنا بالذكرى الثانية والأربعين لانتصارات أكتوبر المجيدة، عبر ملحمة تاريخية وطنية وأخرى تبرز حقيقة الإسلام السمح ، وتظهر قيمه الإنسانية المتمثّلة بالعدل والمحبة والسلام». وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمى إن اختيار اوبريت «عناقيد الضياء» ليعرض فى مصر يوم احتفالاتها بنصر اكتوبر، كونها تحمل رسالة سلام إنسانية إلى العالم و تتحدث عن أعظم قصة فى تاريخ البشرية وهى حكاية الإسلام وسيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولم نجد ما هو أفضل من هذه القصة كهدية للشعب المصرى يوم احتفالاته لما فيها من رسالة التسامح والسلام وما تحمله من القيم والعزيمة فى رحلة مبهرة تتناقل بين صفحات التاريخ وتحمل الانتصارات . وأضاف رئيس مركز الشارقة الإعلامى ان عناقيد الضياء ملحمة لأعظم قصة رواها التاريخ، ومصر المكان والمكانة ملحمة كتبت فصولها سواعد مصرية ليخلدها التاريخ. وأعرب رئيس مركز الشارقة الإعلامى عن اعتزاز المركز بالعمل مع إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة لإنجاز هذه الاحتفالية التاريخية مهنئاً الشعب المصرى بانتصارات اكتوبر المجيدة. وقدم بعد ذلك على مدى 20 دقيقة حشد ضخم من المطربين والفنانين الأوبريت الغنائى «مصر المكان والمكانة»، فيما رفع خلال العرض عشرات المشاركين الأعلام المصرية أثناء غناء محمد الحلو وأحمد سعد ومى فاروق ومحمد رشاد وكارمن سليمان. ويذكر أن العرض من تأليف الشاعر محمد البوغة وينقسم إلى 3 لوحات «استنزاف الحروب والعبور وعبور العبور والمكان نفس المكان بس الزمان اختلف»، وهو من ألحان البحرينى خالد الشيخ وتوزيع عمرو عبد العزيز، ومن إخراج أسترالى والعرض مسرحى غنائى يعتمد على الحوار بين ممثلين إلى جانب الغناء ويشهد العرض تصاعد الموسيقى سيمفونيا ويصاحب العرض أوركسترا ألماني. ويشرح العرض معنى كلمة «مصر» للأجيال الجديدة.. «الميم محبة لكل أهل الأرض والصاد صلابة زى أصغر فرد والراء رجولة شعب أقوى من المحن وقت الحروب». وفى ختام الحفل، وقف الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومسئولو الدولة والشخصيات العامة أثناء أداء تحية السلام الجمهوري، وأضاءت الألعاب النارية سماء ستاد 30 يونيو.حضر الحفل الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والمهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، والمستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية السابق، والمهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء السابق، والمشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة السابق، والدكتور كمال الجنزروى رئيس الوزراء الأسبق، كما شاركت السيدة انتصار السيسى حرم الرئيس عبد الفتاح السيسي، والسيدة جيهان السادات حرم الرئيس الراحل محمد أنور السادات.