عقب ساعات من قتل فلسطينى لمستوطنين إسرائيليين فى القدسالشرقيةالمحتلة شهدت الأراضى الفلسطينية تصعيدا من جانب قوات الإحتلال والمستوطنين، مما أسفر عن سقوط عدد من الحرجى من المدنيين الفلسطينيين، حيث أحرقت قوات الاحتلال الإسرائيلى صباح امس، جزءا من منزل فى مخيم جنين ، وأصابت عددا من الشبان الفلسطينيين بالأعيرة النارية خلال مواجهات اندلعت فى المخيم. وذكرت مصادر أمنية وطبية أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلى اقتحمت المخيم، وقامت بمحاصرة الشاب قيس السعدى بداخل منزل فى محيط مسجد عبدالله عزام وأحرقت غرفتين فيه، وحولت العديد من المنازل المجاورة إلى نقاط عسكرية، وقد فشلت القوات فى عملية الاعتقال، واندلعت على إثر ذلك مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال مما ادى إلى أصابة العديد. كما اقتحمت قوات الاحتلال و بأعداد كبيرة من الوحدات الخاصة ، منزل الشهيد فادى علون (19 عاما) منفذ عملية القدس، واعتقلت والده وشقيقه وعمه. من جانبها أعلنت القوى الوطنية الفلسطينية فى مدينة القدسالمحتلة، الإضراب الشامل أمس حدادا على روح الشهيدين مهند حلبي، وفادى علوان، وشهداء فلسطين، وتنديدا بالهجمة الشرسة للاحتلال الإسرائيلى ومستوطنيه. وهدد وزير المواصلات الإسرائيلى "اسرائيل كاتس" بتنفيذ عملية عسكرية واسعة فى الضفة الغربيةالمحتلة على غرار عملية "السور الواقي" عام 2002 . وقال كاتس الذى ينتمى إلى حزب الليكود اليمينى الحاكم فى تصريح نقلته الإذاعة الإسرائيلية العامة امس "إنه يتوجب اتخاذ قرارات مصيرية لمواجهة التحريض (على حد زعمه) الذى تمارسه السلطة الفلسطينية ومواجهة العمليات "الارهابية" التى جاءت نتيجة لهذا الأمر"، حتى لو تطلب الأمر تنفيذ عملية عسكرية واسعة "السور الواقى 2". وأشار كاتس إلى احتمال تنفيذ عملية واسعة فى القدس أطلق عليها اسم (أسوار القدس) قد يتم بموجبها فرض حظر التجوال فى الأحياء العربية للمدينة وحرمان السكان العرب من حق العمل فى الأحياء اليهودية. واعتدى مستوطنون إسرائيليون ظهر امس، على محافظ جنين إبراهيم رمضان، فى المنطقة الواقعة بين قريتى سنجل وترمسعيا شمال مدينة رام الله، وذلك أثناء توجهه إلى عمله فى المحافظة، قادما من مدينته بيت لحم. وفى بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى شابين فلسطينيين من بلدة الخضر جنوب بيت لحم بعد أن تم إيقافهما فى منطقة التل بالبلدة القديمة والاعتداء عليهما بالضرب. ووصفت حركة حماس فى بيان صحفى لها العملية ب"البطولية"، وقالت إنها "تؤكد أن الشعب الفلسطينى لن يسلم بإجراءات الاحتلال فى القدسالمحتلة والمسجد الأقصى". وأكدت الحركة "دعمها ومساندتها ومباركتها لكل عمل مقاوم يستهدف جنود الاحتلال ومستوطنيه على طريق ردع المحتل الذى يحاول الاستفراد بشعبنا مستغلا الظروف الإقليمية الحالية".