بقلم: صافي ناز كاظم أنا وجلة, لاتكف دماغي عن كتابة ما أتصوره المناسب واللائق, تنسج الكلمات السطور الأولي وما أن أفحصها حتي أمسحها بهزة رأسي: لا! هذا حالي دائما مع كل دخول جديد إلي كتابة. في البداية اقترحت علي نفسي أن أحكي حكاية سرقة عنوان زاويتي: تاكسي الكلام, وهو عنوان قديم اخترعته منذ أكثر من عشرة أعوام وتنقلت به من جريدة إلي جريدة إلي جريدة, وكلها أماكن تركتها ولسان حالي يغني ودعتك وأنا أهون ليا تفارقني روحي ولا أسيبك, غير أنه للكرامة سطوتها فلي لسان حال آخر يغني رضيت هوانها فيما تقاسي وما إذلالها في الصحف دأبي!, لكن ما أن نظرت إلي وجهي بالمرآة متذكرة النشال الذي سمح لنفسه اقتباس عنواني العزيز من دون أن يستبد به الحياء ويلصقه بكتاب له حتي تجهم جبيني ولم يعجبني شكلي وناقشتني في حوار بناء: ياستي يغور العنوان وسارقه, الطيب أحسن! اللللللللله أكبر! هذا هو المدخل ولاأحلي منه! صار لي وقت لا أكتب في أمور أساسية تبدو للناس هامشية فأكبتها ويرتفع ضغطي مما يؤدي إلي اقتحام إبنتي لسكينتي بصرختها المدوية ماماااااااااه كررررركديييييه, وأظل يا إخوتي وأبنائي وأحفادي أقربع في منقوع نبات الكركديه, الذي تري إبنتي أنه الدواء الناجع لإنقاذ حياتي; ومن لها من بعدي في غسيل المواعين وترتيب المنكوش وتنسيق جداول العمل اليومي في شتي شئون حياتها؟ بنتي حبيبتي أحسن واحدة ينضحك عليها, مع أنها كاتبة شاطرة أحب كتابتها ولها لقب يلاحقها منذ إنبثاق ثورة25 يناير2011 هو: أيقونة الثورة, وأنا والله لا أفهم معني كلمة أيقونة علي وجه الدقة ولا أرجح أنها السبب في بلاغات بعض السفهاء عنها لتقديمها إلي المحاكمة العسكرية بتهمة: بحبك يا مصر وأكره لصوص خزائنك وقتلة أولادك, علي العموم يكفي أنها إبنتي لتستحق مني التضحية بالإستمرار في الحياة, ولأجل أنها قد منحتني شرف أن أكون أما أشربك يا كركديه! بيد أن فرصة الكتابة عن الأساسي.الهامشي سيكون الأفضل في انضباط ضغطي وتقليل أخطائي حين التعامل مع آلة الحاسوب والبريد الإلكتروني, فقد لاحظت أنني كتبت رسالة وراحت لغير الجهة المقصودة بسبب لمسة شاردة لعنوان غير العنوان المطلوب لمجرد تشابه في الحرف الأول! الخوف يتبدد قليلا, صحيح: الطيب أحسن!