عمرو الفار كورال يناقش قضايا المجتمع بطريقة فنية ايجابية, علي صفحتهم بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك يعرفون عن أنفسهم بتلك الجملة البسيطة, وعلي نفس الصفحة التي تحمل اسم ورشة وطن يصف أعضاء الفريق هدفهم بأنهم مجموعة شباب بنحب الغنا وبنحب مصر مش بندور علي شهرة ولا نجومية فردية, وبعد مرور عام علي تأسيس الفريق تمكن أعضاؤه من العبور خارج إطار الفضاء الإلكتروني ليرسموا حلمهم في الغناء لمصر فمقولتهم دائما إحنا بنغني لمصر.. تغني معانا؟؟ وكما كانت الثورة حلما أصبح وطن واقعا جسده نحو ثلاثين شابا وفتاة تراوحت أعمارهم بين15 و25 عاما, أما البداية فكانت اعتذار, تغني به مؤسس الفريق حلمي عامر, فكما يقول أنه كان مثل أغلبية المصريين وقت بداية الثورة لم يكن لديه الثقة في نجاح أولئك الشباب في تحقيق ما نادوا به, ولكن بعد أيام قليلة بدأ يدرك أنهم أقوي وأجدر مما كان يعتقد, فبدأ في اعداد اعتذار يليق بهم لخصه مع الشاعر أحمد جمال في كلمات أغنية حكاية شعب. ثم كانت الخطوة التالية عندما قام عامر بدعوة شباب الهواة للانضمام إليه عن طريق الفيسبوك, وكانت الفكرة تتلخص في إنشاء فريق كورال من الشباب للمساهمة في مناقشة مشاكل المجتمع باسلوب مميز, وراهن الشباب علي نجاحهم إيمانا منهم بأنهم إذا كانوا قد قاموا بثورة لإصلاح أوضاعهم فيلزم عليهم إصلاح سلوكياتهم أولا. وفي25 مارس2011 كانت أولي بروفات الفريق, وفي ذلك الوقت كانت إمبابة تشتعل بالفتنة الطائفية, فكانت أغنيتهم الأولي تقول لو مصري ومسلم فعلا.. ميكونش ده فكرك أبدا, اخوات إزاي من إمتي.. الأخ بيجرح أخوه. وبعد عام أصبح لدي فريق وطن يتحدثون عنه بكل فخر بعد إنجازهم لأول ألبوم غنائي يسير في نفس طريق ومنهج الورشة التي أسست القريق وهو إصلاح سلبيات المجتمع والدعوة إلي التفاؤل والأمل والوحدة الوطنية. ومن خلال أغنيات الألبوم الإثنتي عشرة ناقش وطن عددا من القضايا كان أبرزها بلطجي والتي تنفي تلك الصفة عن الثوار الحقيقيين الشرفاء, وسنين عدت تمر سريعا خلال30 عاما مضت وما حملته من ذل وإهانة حتي جاءت الثورة, وكذلك ناقشت أولي وتانية مشاكل وتعقيدات التعليم المصري, ومشاكل المرور من خلال عقل المساجين, ونور وحر تدعوان للتفاؤل والتحدي والإنطلاق نحو المستحيل. وواجهت مؤسس الفريق عدة صعوبات للسيطرة علي شباب الهواة, الذين لم يقدروا في البداية حقيقة ما يقومون به, علاوة علي أن معظمهم في مراحل التعليم المختلفة, كما أن اليأس كاد يتسلل إليهم في بعض الأوقات, ولكن لم يكن هناك أسهل من الاقتراب منهم وحثهم علي استكمال الحلم.