يفتتح الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند معرض «أوزوريس: أسرار مصر الغارقة» الاثنين المقبل بمعهد العالم العربى بالعاصمة الفرنسية باريس، ينتقل بعدها إلى لندن وزيورخ، ليستمر عاما ونصف عام ويضم 293 قطعة أثرية مختارة من عدد من المتاحف المصرية، وأنه أول معرض يتم التعاقد عليه ويخرج من مصر منذ ثورة يناير. وأوضح الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار أن العائد المالى للمعرض يقدر ب600 ألف يورو، مما يسهم فى زيادة الموارد المالية للوزارة و دعم حركة العمل بالعديد من المشروعات الأثرية القائمة. من جانبه، قال فرانك جوديو مدير بعثة المعهد الأوروبى للتنقيب عن الآثار المغمورة فى مياه الاسكندرية إن المكتشفات المذهلة التى توصلت إليها الحفريات البحرية لا تمثل شيئا من محتوى الكنوز الموجودة تحت الارض. وأضاف أن معرض»أوزوريس» نتاج ما توصل اليه الفرنسيون لأعوام طويلة وأن تلك المكتشفات أفصحت عن مجموعة من التحف الرائعة التى لا يضاهيها مثيل وخص بالذكر ماتم انتشاله فى السنوات السبع الاخيرة. وأشار جوديو إلى أن التنقيب أعاد اكتشاف مدينتى ومعبدَى «هيراكليون» و«كانوبس» الغارقتين فى البحر منذ القرن الثامن بقاع خليج أبى قير على بعد بضعة كيلومترات شرق الإسكندرية. وقال إن المعرض يتيح للجمهور الغوص فى اجواء التنقيب البحرى للحضارة الفرعونية ومتابعة مسار رحلة قارب اوزوريس من معبد امون فى هيراكليون الى معبد كانوبس، حيث انتقل اوزوريس الى العالم الآخر ليسود فيه ملكا، وكل ذلك مصور ومنقول بالبعد الثالث ليعيش المتفرج الحدث كما لو كان فى أعماق البحار. وأوضح جوديو أن عمليات التنقيب فى الموقعين كشفت عن الكثير من القرائن الأثرية المرتبطة مباشرة بأسرار اوزوريس من صروح وتماثيل وأوان شعائرية وأضاح طقسية تسمح بإعادة تشكيل عبادات اوزوريس التى راجت فى طول أرض مصر وعرضها، مما يتيح للجمهور التعرف على أكثر شعائر التكريس تجلياً فى مصر التى كانت تذكارا وإحياء لإحدى أمهات الأساطير الفرعونية، وهى الثالوث الإلهي: أوزوريس، إيزيس، حورس. من ناحية أخري، أعلن ممدوح الدماطى وزير الآثار الكشف عن جزء من جدار من الطوب اللبن فى الجهة الجنوبية من سور القاهرة الشمالى بمنطقة الجمالية، يعتقد أن يكون جزءا من السور الفاطمى القديم، وذلك فى أثناء تفقده أمس أعمال الحفر الكشفى بمنطقة السور والتى تتم حالياً تمهيدا للبدء فى أعمال تطوير المنطقة.