أكد السفير السنغافورى بالقاهرة إس بريمجيت أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى سنغافورة تمثل زيارة التاريخية ومهمة فى تاريخ العلاقات بين الدولتين، لكونها اول زيارة لرئيس مصرى لسنغافورة فى تاريخ البلدين، وتتواكب مع احتفالات سنغافورة بالعيد الخمسين للاستقلال، وقال إن الزيارة ستفتح المجال نحو تعاون اكثر بين البدين، وتمهد الطريق نحو الشراكة الاستراتيجية، وستضيف زخما جديدا وقويا للعلاقات الثنائية فى جميع المجالات. ولفت السفير إلى أن مصر تعد من الدول المميزة للشعب السنغافوري، لكونها أول دولة عربية تعترف بسنغافورة بعد استقلالها عام 1965 حيث تتمع الدولتان بعلاقات قوية على المستوى الدولى والدعم المتبادل، والمساندة لأى من مرشحى البلدين فى المناصب الدولية، كما تعتبر سنغافورة من الدول الأولى التى دعمت ترشح مصر لعضوية مجلس الأمن، مشيدا بالعلاقات القوية والمستمرة بين وزارتى الخارجية بالبلدين. وقال سفير سنغافورة إن زيارة السيسى سنغافورة ستستمر لمدة يومين، وسيتم خلالها بحث قائمة من مجالات التعاون تم تحديدها مسبقا، كخطوة اولى لمزيد من التعاون ولتطوير العلاقات بين البلدين، حيث بدأت المتابعة قبل الزيارة. وأضاف السفير أن زيارة الرئيس السيسى سنغافورة ستركز على إدارة الموانئ، والتى تأتى بعد ثلاثة اسابيع من افتتاح الرئيس السيسى قناة السويس الجديدة، كما يمثل المجال الثانى التعليم؛ حيث يريد الرئيس السيسى الاهتمام بالتعليم الأساسى والفنى على وجه الخصوص، لأن التعليم الفنى سيساعد على توفير سوق العمل للشباب المصري، مشيرا إلى أن المجال الثالث هو إدارة المياه وسط اهتمام الرئيس والحكومة المصرية بتوفير موارد أوسع للمياه، مؤكدا ان كل المجالات التى تم ذكرها مهمة جدا للتنمية فى مصر. وأوضح أن زيارة السيسى ستكون فرصة جيدة ليشرح للمستثمرين ورجال الأعمال السنغافوريين الفرص الاستثمارية المتاحة لهم فى مصر. وتوقع سفير سنغافورة أن تكون هناك متابعة- بعد الزيارة- لما تم خلالها، مشيرا إلى أن الرئيس جاد فى تسريع خطوات التنمية فى مصر. وقال إنه من المنتظر أن يعقب زيارة الرئيس زيارات بين المسئولين المصريين والسنغافوريين، ولدينا برنامج لتدريب الكوادر المصرية بشكل دائم فى مجالات مختلفة، وفى بناء القدرات والحوكمة التى تعد أحد أبرز اهتمامات المصريين، وتعنى النظام الاقتصادى المتكامل، وكذلك فى الاستثمار، والأمن، وأنشطة قناة السويس من خلال رؤية متكاملة، ولتكوين ذلك يجب أن ننظر لكل مجال على حدة. واشار الى أنه قبل المؤتمر الاقتصادى فى مارس الماضي، قام الرئيس السيسى بالتوقيع على قانون استثمار جديد، والمستثمرون الاجانب رحبوا بهذا القانون، لكن القانون بمفرده ليس كافيا، ويجب تفعيله خلال الشهور القادمة، من خلال تسهيل تطبيق الاستثمار فى مصر، والنواحى اللوجيستية، مثل البضائع وتسريع دخولها والجمارك. وحول العلاقات الثنائية بين البلدين قال السفير إن العلاقات الاجتماعية والثقافية بين شعبى البلدين قوية، وإن السنغافوريين المسلمين فى سنغافورة يرون أن الأزهر الشريف هو المركز الرئيسى للتعليم الديني، ويعتبرونه اختيارهم الأول، لما يمثله من الإسلام المعتدل، حيث يقبل الطلبة السنغافوريين على تلقى العلوم الدينية به، وفى كل عام يدرس حوالى 300 طالب سنغافورى بالأزهر، وتمثل الأعداد الكلية للدارسين فى الأزهر- على مدى الخمسين عاما الماضية منذ بدء العلاقات بين البلدين قبل 50 عاما- بالآلاف من السنغافوريين الذين يعتبرون سفراء للأزهر ولمصر فى سنغافورة.