العلاقات المصرية الروسية علاقات ممتدة على مر الزمان وهى فى تصاعد مستمر وتعكس زيارة الرئيس السيسى لروسيا التى استغرقت 3 أيام قلب لموازين السياسية الدولية وتشير إلى أن هناك زيارات متبادلة فى الفترة القادمة بين القاهرة وموسكو وتدل على انتهاج الرئيس لسياسة دولية متوازنة عالمياً خاصة أن روسيا دولة لها وضعها وأهميتها في العالم، فضلًا عن كونها عضوًا دائم بالأمم المتحدة، إضافة إلى علاقاتها الكبيرة في الشرق الأوسط فلاشك أن مصر تحظى ب 3 مليون سائحاً روسياً سنوياً من جملة 18,5سائح روسى على مستوى العالم ولا ننسى موقف روسيا بعد ثورة 30 يونيو حينما أصرت الحكومة الروسية على استمرار توافد السائحين الروس وزيادة عددهم فى الوقت التى لغت فيه كثير من الدول رحلاتها إلى مصر غير أن استثمارات روسيا فى مصر لا تتعدى 70 مليون جنيه وهذا رقم ضعيف ونأمل مع تعديل قانون الإستثمار والتسهيلات الجديدة للمستثمرين أن تزيد حجم الإستثمارات عن هذا الرقم أضف إلى ذلك تطابق الرؤى السياسية بين الرئيس السيسى وبوتين والتى تجعلهما يتشابهان من وجهة نظرى إلى حد كبير فى أربعة أوجه خاصة فيما يتعلق بمواجهة الإرهاب والحفاظ على لأمن الأقليمى للمنطقة وتسوية النزاع فى سوريا وتعزيز التعاون العسكرى بين البدين إضافة إلى ذلك فإن الرئيس السيسى يؤمن بتكوين شبكة علاقات دولية لمصر وفتح آفاق للأستثمار مع دول شرق أسيا لجذب مزيد من المستثمرين للمشروعات الصناعية لمحور قناة السويس الجديدة ولاسيما مع العملاق الصينى فمن المتوقع أن يزور الرئيس الصين خلال الفترة المقبلة
ومن المعروف أن مصر وروسيا تربطهم علاقات حميمة منذ قديم الأزل، وأن مثل هذه الزيارات تستهدف إحياء هذه العلاقات مرة ثانية، وإبرام صفقات سلاح جديدة بالإضافة إلى أن هناك الكثير من الإمضاءات على عقود تسليح بين مصر وروسيا ولعل أهم ملفات الزيارة توقيع عقد محطة الضبعة النووية خلال زيارة السيسي لموسكو و تقديم الرئيس الروسي هدية لمصر وهي تولي بلاده لإنشاء ما يسمى الملف المصري النووي في "الضبعة"، ما يؤكد على استقلال مصر وسيادتها على أراضيها وحقها في استخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمي وطبقاً لما وذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن روسيا أبدت ترحيبها بالتعاون مع مصر، وأن إحدى الجامعات الروسية وهي جامعة "تومسك"، سوف تعد الكوادر اللازمة لتنفيذ محطة الطاقة النووية في مصر بالتعاون مع الجامعة المصرية الروسية. وتم التوقيع بين بيوتر تشوبيك رئيس جامعة "تومسك" الروسية، وشريف سليمان حلمي رئيس الجامعة المصرية الروسية، على اتفاق التعاون لتوفير الكوادر اللازمة لمحطة الطاقة النووية، المقرر إنشائها بجهود مصرية روسية.