أكد المستشار الثقافي المكسيكي خوسيه أنطونيو ميندوزا عمق العلاقات بين بلاده ومصر. واهتمام بلاده بالتعاون مع الجانب المصري في مجال الثقافة بكل فروعها من آثار وتراث وفنون متنوعة حيث يوجد يقين لدي الجانب المكسيكي بأهمية التعاون والتزاوج بين الحضارة الفرعونية وحضارة المايا. جاء هذا في أول تصريح له لصحيفة مصرية عقب توليه منصبه كمستشار ثقافي بسفارة المكسيك لدي القاهرة. وحول ماهية حضارة المايا والأفعي ذات الريش قال المستشار الثقافي المكسيكي إن الأفعي ذات الريش ترجع للمايا, ولكنها كانت موجودة وسط المكسيك في الحضارة التوليتيكية قبل المايا وكان اسمها يتغير من حضارة لأخري وهي ترمز إلي أن الحياة تنتهي لأن الأفعي تمشي بشكل حلزوني والجلد عليه خيوط تتشابه مع ألسنة النيران وربط المستشار الثقافي المكسيكي بين الحضارتين في هذه النقطة أي نقطة استمرار الحياة إن مفهوم الحياة التي لاتنتهي في الحضارة المصرية يتمثل في النيل حيث يوجد علي اليمين الأحياء وعلي الشمال الأموات. وعن التعاون الثقافي والفني بين البلدين أشار خوسيه أنطونيو ميندوزا إلي أن العلاقات الثقافية بين البلدين يحكمها برنامج تعاون تعليمي وثقافي, وعبر هذا البرنامج يتم التواصل بين الهيئات من أجل القيام بأنشطة ثقافية, وبالنسبة للتعاون في هذه الفترة أقمنا الشهر الماضي معرضا في متحف الفن الحديث بدار الأوبرا( الظاهر الباطن. الاقتراب من الجلد) ومعرض صور, وسوف نعمل في الشهور القادمة علي إقامة حفلات موسيقي كلاسيكية, موسيقي الباروك, والتي نستخدم فيها آلات ترجع إلي القرنين16 و17. وأضاف المستشار الثقافي المكسيكي أن هناك محاولة مع الجانب المصري لاقامة تمثال لأحد أبطال الاستقلال المكسيكية في حديقة الحرية بالقاهرة. وسنقيم احتفالات كبري هذا العام في معظم سفاراتنا بالخارج بمناسبة مرور200 عام علي الاستقلال وستكون القاهرة إحدي المدن المهمة لاقامة هذه الاحتفالات. وتتسق مع الجانب المصري في هذا الشأن. وأضاف خوسيه أنطونيو ميندوزا أن بلاده تمني نفسها بأن يكون لها مشاركة فعالة وقوية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي القادم. وحول ترجمة الآداب من العربية إلي الاسبانية التي تتحدث بها المكسيك والعكس أشار المستشار الثقافي المكسيكي إلي أهمية الترجمة باعتبارها أهم العوامل التي تساعد علي الحوار والتلاقي بين الشعوب. وهناك برنامج للترجمة وضعته المكسيك ودعمته لترجمة الأعمال المكسيكية الي اللغات الأخري, ونري أن الهيئة المصرية العامة للكتاب مهتمة بالتعاون معنا في ذلك, كما أن هناك مشروعا لترجمة كتب عن تاريخ المكسيك سيتم بالتعاون مع جامعة الدول العربية. وحول تأثير وجود الكاتب العالمي جاير بيل جارثيا ماركيز في المكسيك علي الثقافة المكسيكية وصف المستشار الثقافي المكسيكي بأن اقامة ماركيز بجنوب المكسيك أحدث دفعة كبيرة للثقافة والابداع في هذا البلد وأيضا جعل الابداع المكسيكي يتعدي حدود الدولة وجعل الثقافة والابداع المكسيكي دائما تحت بؤرة الضوء ووجوده ببلادنا يمثل سعادة كبيرة للشعب المكسيكي. وأصبحت شخصيته ومقر إقامته مزارا سياحيا وثقافيا وقد كتب روايته العظيمة100 عام من العزلة أثناء إقامته بالمكسيك أيضا.