الغش من الآفات الخطيرة وهو خارج عن قيم الإسلام المتمثلة في الصدق والبيان والعدل والانصاف.. فبعض التجار يبيعون السلعة الفاسدة علي انها سليمة وبعضهم يخفون عيوب السلعة حتي تجد من يشتريها دون أن يشعر ومنهم من يطفف في المكيال والميزان. وهناك بعض المنتجات لاتخضع للمعايير والضوابط الصحية والبيئية مثل الأدوية, فهذا الذنب كبير لانه يتعلق بمصالح العباد وكل أمر يضر بالخلق كان الوزر والإثم فيه مضاعفا. بينما في الحقيقة فإن التاجر الذي يتصف بالأمانة والصدق يبين عيوب السلعة التي يبيعها ولايخفيها ويترك حرية الاختيار للمشتري, فالتاجر الصادق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء. لقد مر رسول الله صلي الله عليه وسلم علي صبرة طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللا فقال: ما هذا ياصاحب الطعام؟ قال أصابته الماء يارسول الله قال: أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس؟ من غشنا فليس منا (رواه مسلم). فالغش يؤدي إلي تدمير اقتصاد الأمة كما يتسبب في وقوع العداوة والبغضاء والشحناء والكراهية بين الناس, اضافة إلي تفشي ظاهرة انعدام الثقة في البائع فاجعل ضميرك حيا في أي مجال تعمل به, فرقيبك هو الله عز وجل وليس البشر اللهم اجعل حبي لك كله, وسعيي كله في مرضاتك. سامية البابلي - رئيس قسم المشتريات شركة بترول