بعد أقل من 24 ساعة من حادث انفجار قنبلة فى قلب العاصمة التايلاندية بانكوك الذى أودى بحياة 22 شخصا، والذى وصفه رئيس الوزراء برايوث تشان أوتشا بأنه الأسوأ فى تاريخ بلاده، تعرضت بانكوك لانفجار جديد أمس، حيث ألقيت عبوة ناسفة خفيفة على المارة قرب محطة مترو أنفاق تشهد زحاما فى وسط المدينة. وأكدت الشرطة التايلاندية أنه لم يقع أى قتلى أو جرحى إثر الانفجار الجديد. فى الوقت نفسه، أعلنت السلطات التايلاندية أنها تبحث عن مشتبه به ظهر فى لقطات سجلتها كاميرات دائرة تليفزيونية مغلقة تابعة قرب موقع انفجار قنبلة أمس الأول فى وسط بانكوك. وقالت إن الهجوم الذى وقع فى أثناء ساعة الذروة أمس الأول فى المنطقة التجارية الرئيسية بالعاصمة يهدف إلى تدمير الاقتصاد، وإنه لم تعلن أى جهة مسئوليتها عنه حتى الآن. وأكد قائد الشرطة سوميوت بومبانموانج أن المشتبه به كان يرتدى قميصا أصفر اللون، وأنه من المحتمل أن يكون شخصا أجنبيا. وأضاف أن المشتبه به كان يحمل حقيبة ظهر ومر بالمكان وقت وقوع الحادث، ولكن لم يظهر التسجيل ما قام به الرجل قبل وبعد الانفجار. ورغم أن الشرطة ذكرت فى وقت سابق أنها لم تستبعد ضلوع أى جماعة بما فى ذلك عناصر معارضة للحكومة العسكرية فى الانفجار الذى وقع عند مزار إيراوان، فإن مسئولين قالوا فى وقت لاحق إن الهجوم لا يتوافق مع الأساليب التى يتبعها الانفصاليون المسلمون فى الجنوب. ويمثل مزار إيراوان الذى تعرض لهجوم أمس الأول منطقة جذب سياحى مهمة خاصة للزائرين من شرق آسيا كالصين، ويقع فى منعطف مزدحم قريب من فنادق كبرى ومراكز تجارية ومكاتب ومستشفيات. وفى واشنطن قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه من السابق لأوانه القول إن الانفجار هجوم إرهابى. وقال جون كيربى، المتحدث باسم الخارجية، إن السلطات فى تايلاند لم تطلب مساعدة الولاياتالمتحدة حتى الآن.