اعتبر رئيس الوزراء التايلاندى برايوث تشان أوتشا اليوم الثلاثاء الانفجار الذى وقع بالقرب من مزار "إروان" السياحى بالعاصمة بانكوك وأسفر عن سقوط العديد من الضحايا أنه الأسوأ فى تاريخ البلاد. وقال أوتشا- حسبما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى)- إنه لم يتم التعرف على الجناة بعد، ولكن الشرطة تعمل حاليا على تحديد هوية أحد المشتبه بهم الذى ظهر خلال صور التقطتها كاميرات مراقبة بالقرب من موقع الهجوم. وأضاف رئيس الوزراء التايلاندى أن البلاد شهدت انفجارات قنابل صغيرة قبل ذلك ولكن هذه المرة يهدف الانفجار الضخم الذى أودى بحياة العديد من الأبرياء إلى تدمير اقتصاد البلاد والسياحة بها. وكان الحادث قد نجم عن انفجار قنبلة فى تقاطع "راجبراسونج" الذى كان مركزا للعديد من التظاهرات السياسية فى الأعوام الأخيرة بتايلاند. من جهتها رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن تفجير أمس الاثنين، الذى وقع بالقرب من ضريح إيراوان وسط العاصمة التايلاندية بانكوك، يهدد قطاع السياحة فى البلاد والذى يعد أحد النقاط المضيئة فى الاقتصاد هناك. وذكرت الصحيفة – فى سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكترونى – أن الطرق حول الضريح ظلت مغلقة بعد التفجير الذى أودى بحياة 20 شخصا على الأقل، مشيرة إلى أنه فى العادة يكون التقاطع القريب من الضريح أحد أكثر الأماكن المزدحمة فى بانكوك. وأضافت الصحيفة أن هناك العديد من الفنادق الخمس نجوم فى المنطقة إلى جانب مراكز تسوق ساحرة ومتاجر لبيع ملابس صممها أشخاص معنيون بالموضة والأزياء مثل ألكسندر ماكوين. واستطردت قائلة " لكن مع مطلع اليوم أعادت المنطقة، المطوقة أمنيا فى ظل مواصلة الشرطة البحث عن خيوط تقودهم إلى المسئولين عن زرع القنبلة، المخاوف بشأن ظهور جديد للعنف السياسى الذى اندلع على فترات فى تايلاند خلال الأعوام الأخيرة وتوج بانقلاب عسكرى العام الماضى". وأوضحت الصحيفة أن الضيافة تعد أحد القطاعات القليلة التى أظهرت نموا هذا العام فى الوقت الذى يضغط فيه تباطؤ الصادرات والاستهلاك على باقى الاقتصاد حيث أن "ماستر كارد" توقعت بأن المدينة الوحيدة التى ستتخطى بانكوك فى العام الحالى من حيث الزوار الأجانب هى لندن. ولفتت إلى أنه فى الوقت الذى استفادت فيه البلاد خلال الأعوام الأخيرة من تدفق السياح من الصين فإن تفجير الاثنين قتل أربعة صينيين. ونوهت الصحيفة إلى أن الحكومة التايلاندية كانت قد قدرت أن 28 مليون شخص سيزورون البلاد هذا العام بعائد متوقع يصل إلى 61 مليار دولار.