كتب محمد مصطفي حافظ: أعلن السفير فتحي الشاذلي مدير الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالي الغربية بوزارة التعاون الدولي بدء المرحلة الثانية من إزالة الألغام بالصحراء الغربي وتستغرق6 سنوات لتطهير نحو146 فدانا بدعم من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة مشيرا الي وجود قاعدة بيانات شاملة بالمناطق المشتبه في تلوثها بالمخلفات الحربية القابلة للانفجار بالمنطقة من مصادر دولية رفيعة المستوي ومصادر محلية من شركات المسح في قطاع البترول. وقال السفير في مؤتمر معا لإحلال التنمية محل الألغام في الساحل الشمالي الغربي وتمكين الإناث أمس بحضور الخبير الاستراتيجي اللواء محمود خلف والدكتورة هالة يسري استاذ علم الاقتصاد الاجتماعي في مركز بحوث الصحراء والإعلامية ميرفت فهمي رئيس ليونز القطامية منظمة المؤتمر أنه تم تطهير31 ألف و250 فدانا خلال المرحلة الأولي, أزيل خلالها315 ألف لغم أرضي مضاد للأفراد, وتطهير3500 فدان بطريق وادي النطرون العلمين و28 ألفا و200 فدان غرب ترعة الحمام, مشيرا الي بدء عمليات التدريب لأعضاء الجمعيات الأهلية الناشطة خلال الشهر الحالي لرفع كفاءتها المؤسسية وسيتم صرف قروض لإدارة مشروعات صغيرة مدرة للدخل لما يقرب من120 شخصا وذويهم من المضارين من الألغام, عبارة عن تربية أغنام أو دواجن وفقا لاختيارهم, وذلك علي سبيل التجربة بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي وبإجمالي65 ألف دولار أمريكي. وكشف الشاذلي ان القوات المسلحة نجحت في إزالة3 ملايين لغم وجسم قابل للانفجار في منطقة الساحل الغربي, من اجمالي19.7 مليون لغم, موضحا ان منطقة الساحل الشمالي الغربي تشغل مساحة683 ألف فدان تمتد من غرب الإسكندرية حتي الحدود مع ليبيا تم تطهير93 ألف فدان منهاوبقي590 ألف فدان تحتوي علي16.7 مليون لغم قابل للانفجار, وبلغ عدد ضحايا الألغام722 ضحية منهم40 سيدة,46% منهم تم بتر أطرافهم السفلية و27% أطرافهم العلوية, مشيرا الي ان الأمانة قامت بتوفير أطراف صناعية لنحو241 شخصا من الضحايا و30 كرسيا متحركا لكبار السن الذين لايمكن تركيب أطراف صناعية لهم, وقال اللواء محمود خلف إن مشكلة الألغام معقدة ومكلفة لعدم وجود خرائط للألغام ووضعها بشكل مبعثر وعوامل التعرية طوال هذه السنوات وكثرة الكثبان الرملية بالاضافة الي حساسية اللغم بدرجة الصدأ أو السخونة, مشيرا إلي تكلفة التخلص من اللغم الواحد من أربع سنوات تتجاوز ألف دولار, وقد قامت القوات المسلحة ببدء الكشف والتطهير من1981 حتي99 من مواردها الذاتية ونجحت في تطهير39 ألف هكتار وازالة نحو3 ملايين لغم وجسم قابل للانفجار وشكروا دور وزارة التعاون في التوعية بمخاطر الألغام ورعاية المصابين. وأضافت الدكتورة هالة أن مشكلة الألغام لها أبعاد اجتماعية واقتصادية وسياسية وقدم مركز بحوث الصحراء مشروعا حقق تقدما برصد الاتجاهات التنموية علي أرض الواقع سواء للإناث أو الذكور ومراعاة القبائل وعائلات الأسر, ومبادرة لإنشاء جمعية لمتضرري الألغام حتي يسمع مشكلاتهم المجتمع المدني والدولي.