أكد سيرجى لافروف ونظيره الأمريكى جون كيرى ضرورة العمل من أجل استئناف المفاوضات بين كل أطراف الأزمة السورية تحت رعاية الأممالمتحدة من أجل التمهيد لتنفيذ وثيقة «جنيف-1"، وذلك فى مكالمة هاتفية جرت بين وزيرى الخارجية. ونقلت الخارجية الروسية عن أن ميخائيل بوجدانوف المبعوث الشخصى للرئيس الروسى فى الشرق الأوسط بحث مع رمزى عز الدين نائب المبعوث الأممى إلى سوريا ستيفان دى ميستورا فى موسكو “تنفيذ مبادرة دى ميستورا التى تنص على تشكيل أربع مجموعات عمل خاصة بالتنسيق بين مواقف دمشق والمعارضة السورية بشأن المسائل المتعلقة بضمان السلام المدنى فى سوريا، بالإضافة إلى إنشاء مجموعة اتصال بمشاركة الجهات الإقليمية والدولية المعنية، وذلك بهدف عقد مؤتمر “جنيف -3". وفى موسكو، عقد خالد خوجة رئيس الائتلاف الوطنى السورى مؤتمرا صحفيا أمس كشف فيه عن أنه أبلغ سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسية بعدم قبول استمرار الرئيس بشار الأسد لكنه لم يبحث البدائل. وقال إن وفد الائتلاف الوطنى بحث فى موسكو "سيناريوهات الحل وآليات الخروج من الوضع الفوضوى إلى الاستقرار"، مؤكدا انه وجد تفهما لدى الجانب الروسى لرؤية الائتلاف فيما يتعلق بعملية الانتقال السياسى فى إطار مبادئ جنيف. وأكد ان هيئة الحكم الانتقالى بكامل الصلاحيات التنفيذية يجب أن لا تشمل بشار الأسد وزمرته الحاكمة، ولن يكون له أى دور فى العملية الانتقالية ومستقبل سوريا". وفى اطار الجهود الرامية الى عقد المشاورات السورية الموسعة "موسكو-3" واصل ميخائيل بوجدانوف استقبال وفود الفصائل السورية حيث اجرى امس لقاءا مع وفد لجنة المتابعة لمؤتمر القاهرة -3 ، مؤكدا ما سبق وقاله لافروف حول "الاهتمام الصادق لروسيا بمساعدة السوريين فى توحيد صفوفهم بشأن المهمة المحورية المتمثلة فى الحفاظ على دولتهم وضمان الاستقرار فى الجمهورية العربية السورية والحيلولة دون تحويلها إلى بيئة حاضنة للإرهاب والمخاطر الأخرى ".