نريد حلا بل حلولا وهى فى أيدى محافظ الإسكندرية والذين معه.. والشكاوى قديمة ولكن لايتم حلها، نتكلم عن السلبيات فى شوارع الإسكندرية ولكن لا أحد يعيرها اهتماما ولنأخذ مثلا صارخا فى حى الإبراهيمية ونحاول السير فى الشارع التجارى الذى يمتد بين طريق الحرية وشارع عمر لطفى (ترام الرمل).. الشارع مزدحم بالباعة الجائلين الذين يفترشون الرصيفين ومساحة معتبرة من جانبى نهر الطريق فماذا يتبقى للمشاة؟ تسمعهم بنداءاتهم المزعجة وبذاءاتهم من الظهيرة حتى منتصف الليل وكأن الشارع قد أصبح ملكا لهم ولايعنيهم السكان والمحلات والمضحك المبكى أنه فى حالة الإزالة تكون صورية إذ يلجأ الباعة إلى الشوارع الجانبية عندما تصلهم بالموبيلات أخبار الإزالة وهى عبارة عن سيارتين بداخل كل منهما أمين شرطة يمران مرور الكرام.. وماهى إلا دقائق حتى يعود كل شيء إلى ما كان عليه. الحل قدمه من قبل أحد قراء بريد الأّهرام ويتلخص فى إعداد محلات لهؤلاء الباعة على طول رصيف الترام بين محطتى الإبراهيمية واسبورتنج بإيجار رمزى وتأجير أسطح المحلات للإعلانات المضيئة وبالمناسبة توجد دورة مياه فى منتصف المسافة يمكن تأهيلها لاستخدامها للرجال والسيدات. أما ميدان القبطان فى منتصف الشارع فقد جعلوه مجمعا للقمامة وأصبح الصندوق الكبير بطول 6 أمتار موجودا طول الليل والنهار ويتسابق النباشون فى فتح أكياس القمامة بوحشية لانتقاء مايشاءون ومايلزمهم ويتشاجرون مع بعضهم البعض وتتناثر الفضلات داخل الصندوق وخارجه ترتع القطط والكلاب وتطير الحشرات من ذباب وبعوض.... الخ خاصة ونحن فى فصل الصيف مع ازدياد درجة الحرارة تزداد الروائح الكريهة ولايهنأ سكان المنطقة وبدلا من استنشاق هواء صحى تزكم أنوفهم هذه الروائح وتلسعهم الحشرات. والحل رفع الصندوق الكبير صباحا وينقل إلى مكان خارج المنطقة السكنية وهناك يتم فرز محتوياته والاستفادة منها، ويوضع مكانه صندوق متوسط تنقل محتوياته أكثر من مرة على مدار اليوم دون نبش النباشين ، ولابأس من وجود شرطى داخل كابينة خشبية وسط الميدان ومجازاة المخالفين بغرامات فورية. د.م. محمد السيد خليل