بصفتى زمالكاوية بالوراثة استقبلت خبر فوز الزمالك بدرع الدورى وسط مشجعى واعضاء النادى فى ليلة الحصاد, واحتفل عدد كبير جدا من جماهير الزمالك أمام مقر ناديهم حتى الساعات الأولى مما أدى إلى توقف حركة المرور وتكدس السيارات بشارع جامعة الدول العربية، قبل أن تتدخل قوات الأمن لفتح الطريق. بالاضافة الى انتشار قوات شرطية سرية لضبط أي أشخاص مندسة لتعكير صفو احتفالات جماهير نادى الزمالك ولكن لم يكن هناك الا مشاعر الفرحة وسعادة الفوز والاحتفال بالهتاف للنادى ولاعبيه مع اطلاق الالعاب النارية والشماريخ وتشغيل الاغانى التى تشدو بحب وعشق نادى الزمالك. فكان البطل الحقيقي وراء فوز نادى الزمالك وحصوله على درع الدورى 2015 وبعد مرور اكتر من عشر سنوات ليس فقط لاعبيه وجهازه الفنى ولكنه الجمهور الذي لعب دور البطولة باقتدار مع الفريق طوال السنوات الماضية، والذي لم يتوقف عن مساندة الفريق في الأزمات والمواقف الصعبة وفى الهزيمة قبل الفوز. فقد تعامل الجمهور مع الهزائم والانكسارات بنفس روح التعامل مع الأفراح والانتصارات من أجل هدف واحد هو كيان نادي الزمالك الأمل والحلم والانتماء لمشجعيه فى مختلف الاعمار . وعند خروجنا من النادى وبأعجوبة من شدة الزحام الممتع داخل وخارج النادى وفى جامعة الدول العربية وبعد كلمة رئيس النادى المستشار مرتضى منصور والتى مدح فيها النادى الاهلى وجماهيره وقال انه نادى وجمهور عريق ... وفى أثناء رحلة العودة الى المنزل حاملين علم الزمالك فى مظاهرة حب بالسيارات كانت هناك تاكسيات وسيارات تقف تكلمنا والبعض منهم يبارك لنا والبعض الاخر يقول لنا نزلوا علم الزمالك الاهلى انتصر عليكم وهو عقدتكم والبعض الأخر يرفع يده بعلامة النصر ومنهم يقول مبروك ومنهم الزملكاوى الذى ترى الفرحة فى عينيه وصوته وهو بيقول مبرووك يا زمالك , لكن توصل لدرجة أن ظباط كمين وسط البلد ينادوا علينا ويقولوا لنا بصوت عالى الاهلى بطل الدورى , كده كتير يا شرطة ولكن كانت بحب ودعابة مقبولة وعند وصولنا لكمين شبرا قام زوجى الاهلاوى بإخبار الضباط انى زملكاوية ولازم يسحبوا رخص السيارة كنوع من المداعبة لاطفالى وما كان من الظابط الا انه ضرب لنا تعظيم سلام وقال (هتعدى بس عشان خاطر عيون الزمالك ) كان يوم مبهج ورائع ملىء بالانسانيات الراقية والجميلة والروح المصرية الودودة حتى فى حوارات ومشاكسات الأهلاوية والزملكاوية فى الشارع والكل بيبتسم وتحيا مصر ويعيش الشعب المصرى اهلاوى او زملكاوى الذى يبحث عن الفرحة والبسمة فى الهزيمة قبل الفوز . لمزيد من مقالات سحر عبد الغنى