خلال اجتماع استثنائى طاريء لبحث تهديد يواجه أحد أعضائه، تعهد حلف شمال الأطلنطى »الناتو« بتقديم دعم سياسى لتركيا فى حربها ضد تنظيم داعش الإرهابى فى العراقوسوريا. وفى بداية اجتماع سفراء الدول ال 28 الأعضاء فى الحلف، أكد أمينه العام النرويجى ينس ستولتنبرج أن »الناتو متضامن بقوة مع تركيا فى مواجهة أعمال الإرهاب المرعبة، وعدم الاستقرار على حدودها الجنوبية«. وقال ستولتنبرج إن الحلف »يتابع التطورات بشكل وثيق جدا ونتضامن بقوة مع حليفتنا تركيا«. وأضاف أن »هذا الاجتماع فرصة للتصدى لعدم الاستقرار على أبواب تركيا وعلى حدود الحلف«، مؤكدا أن »الإرهاب بكل أشكاله لا يمكن تبريره أو التسامح معه«. كما أضاف أنه »لا يمكن أبدا تحمل أو تبرير الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، وأن أمن الحلف لا يتجزأ، ونتضامن بقوة مع تركيا«.ولكن الناتو نأى بنفسه عن فكرة سعى تركيا لإقامة منطقة آمنة فى شمال سوريا. وفى برلين، ذكر هانز بيتر بارتلز مفوض شئون الدفاع فى البرلمان الألمانى أن نزاع تركيا مع داعش ليس سببا لتدخل الناتو عسكريا. من جهته، تعهد الرئيس التركى رجب طيب اردوغان بعدم تراجع بلاده عن محاربة الإرهاب بعد شنها هجمات جوية على عناصر داعش شمال سوريا وعلى معسكرات الأكراد فى شمال العراق. وصرح أردوغان، فى مؤتمر صحفى فى أنقرة قبل بأن يبدأ جولة تستمر أربعة أيام فى الصين وإندونيسيا، بأن مواصلة عملية السلام مع الأكراد »مستحيلة« إذا واصل حزب العمال الكردستانى شن هجمات دموية على قوات الأمن التركية.