أكد تانير يلدز وزير الطاقة التركي أمس وقوع انفجار متعمد في خط أنابيب الغاز الطبيعي بين إيرانوتركيا، تسبب في اندلاع حرائق هائلة، كما أوقف تدفق الغاز. وقال يلدز، إن الانفجار وقع في محافظة أجري، التي تبعد نحو 15 كيلومترا عن الحدود الإيرانية، وأشار إلى أن اللوم يقع على المتمردين الأكراد. وأوضح أنه تم السيطرة على النيران بسرعة. كما نسبت اليه رئاسة الاركان التركية قتل ضابط في الدرك في محافظة موس في الجنوب الشرقي الذي تقطنه اكثرية من الاكراد. وتعتبر ايران البلد الثاني بعد روسيا التي تزود بالغاز الطبيعي تركيا التي تعول كثيرا على الخارج لتأمين ما تحتاج اليه على صعيد الطاقة. فى الوقت الذى ، بدأ حلف شمال الاطلنطي «الناتو» مشاورات بطلب من تركيا لمناقشة الحملة العسكرية التركية على تنظيم «داعش» والناشطين الاكراد في سوريا. أكد ينس ستولتنبرج الأمين العام للحلف أن «الناتو» متضامن بقوة مع تركيا في مواجهة أعمال الارهاب المرعبة وعدم الاستقرار على حدودها الجنوبية. وقال «ستولتنبرج» في بداية اجتماع سفراء الدول 28 الأعضاء في الحلف إن الحلف يتابع التطورات بشكل وثيق جدا ونتضامن بقوة مع حليفتنا تركيا. وأضاف أن هذا الاجتماع فرصة للتصدي لعدم الاستقرار على أبواب تركيا وعلى حدود الحلف، مؤكدا أن الارهاب بكل اشكاله لا يمكن تبريره أو التسامح معه. ويفترض ان ترد تركيا على اسئلة الحلف بشأن قرارها شن حملتها على متطرفي التنظيم ومتمردي حزب العمال الكردستاني في وقت واحد في اطار «حرب على الإرهاب» مع ان المجموعتين متعاديتان.ويأتي هذا الاجتماع بعد يوم على قرار الولاياتالمتحدةوتركيا تعزيز تعاونهما العسكري للقضاء على داعش في شمال سوريا. وقال مسئول امريكي كبير ان الشراكة الجديدة بين الولاياتالمتحدةوتركيا تهدف الى اقامة منطقة خالية من التنظيم الارهابى وضمان قدر اكبر من الأمن والاستقرار على طول الحدود التركية مع سوريا .واضاف انه لا يزال يتعين العمل على وضع تفاصيل هذا الاتفاق الا انه اكد ان اي جهود عسكرية مشتركة لن تشمل فرض منطقة حظر طيران وهو ما تريده تركيا منذ فترة طويلة. وأكد أن الاتفاق سيضمن دعم تركيا لشركاء الولاياتالمتحدة على الأرض الذين يقاتلون التنظيم المتطرف . وأعلنت السعودية دعمها للعمليات العسكرية التي تشنها تركيا. وندد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بالهجمات الأخيرة في تركيا واعرب عن تأييده حق تركيا في الدفاع عن نفسها وحماية مواطنيها من الأعمال الارهابية. وأكدت وكالة الانباء السعودية ان الرئيس التركي اتصل هاتفيا بالعاهل السعودي لاطلاعه على مجريات العمليات العسكرية التي تشنها بلاده ضد التنظيم الارهابى. من جهته، أكد الرئيس التركي رجب طيب اردوجان ان قيام منطقة امنية خالية من تنظيم داعش في شمال سوريا سيسهل عودة اللاجئين السوريين الى بلادهم. وقال إن تطهير هذه المناطق واقامة منطقة امنية سيسمح بعودة اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا وعددهم يقارب 1,8 مليون نسمة الى بلادهم. وأكد أردوجان ان العمليات العسكرية ضد الناشطين الاكراد ومتطرفى تنظيم داعش ستستمر. وقال قبل ان يغادر انقرة متوجها الى الصين ان التراجع غير وارد وان هذه العملية ستستمر بالعزم نفسه . وأكد «أردوجان» أيضا ان انقرة لا يمكن ان تواصل عملية السلام مع الاكراد مع استمرار الهجمات على اهداف تركية. وقال: «لا يمكن الاستمرار مع هؤلاء الذين يستهدفون الوحدة الوطنية والاخوة، مشيرا بذلك الى حزب العمال الكردستاني. وكان أحمد داود اوجلو رئيس الوزراء التركي أعلن ان بلاده ستواصل عمليتها العسكرية ضد متمردي حزب العمال الكردستاني حتى يسلم هؤلاء أسلحتهم. وقال في مقابلة مع قناة «ايه تي في» التلفزيونية: «سنواصل معركتنا حتى نحقق نتيجة معينة، مضيفا: «اما السلاح واما الديمقراطية». وأكد داود أوجلو في اجتماع مع عدد من محرري الصحف التركية ان التدخل التركي سيغير التوازن في المنطقة، الا انه استبعد ارسال قوات برية الى داخل سوريا. ونفى داود اوجلو ان تكون تركيا قلقة من المكاسب التي حققها الاكراد ضد تنظيم داعش في شمال سوريا، مشيرا الى علاقات انقرة مع اقليم كردستان العراق.