انفردت الاهرام بلقاء الناجية الاولي من حادث غرق المركب النيلي بالوراق والتي كشفت عن تفاصيل دقيقة حول اللحظات الاولي للحادث وكذلك ما سبقها من احداث .. بسمة فتاة في الرابعة عشرة من عمرها فقدت اختها وجدتها وخالتيها وابناءهما الثلاثة امام عينيها لتصاب بحالة من الانهيار بعدما صارعت الموت غرقا ولم تستطع ان تمد يد المعاونة لأقاربها ، ولكنها تمالكت اعصابها بعد يومين من الحادث. وقالت لمندوبي الاهرام: ان الله كتب لها عمرا جديدا لتروي حقيقة ما تعرض له ركاب مركب الموت وانها سوف تذهب الي النيابة العامة لتسجل شهادتها لأنها حتي الان لم تستدع رسميا للإدلاء بأقوالها. واستطردت بسمة قائلة: انها كعادتها مع ابناء خالتها وعمومتها واقاربها يذهبون في الاعياد للتنزه ودائما ما تكون الرحلة النيلية هي مصدر المتعة لنا لذلك توجهنا الي منطقة الوراق لاستقلال احد المراكب واشار علينا البعض بوجود مرسي عند كورنيش الوراق الجديد فتحركنا الي هناك وكنت في البداية رافضة استقلال المركب بعدما وجدت صغر حجمه وحرص قائدها علي تحميله بأكبر عدد من الركاب وحددت بسمة عدد الركاب بأنه يزيد علي 55 شخصا اغلبهم اطفال ونساء ، وقاما المركب بالإبحار في النيل في حوالي السابعة مساء وسط اصوات »الدي جي« والاغاني الصاخبة ورقص الفتيات ، وكنت اجلس في آخره وشاهدت قائد المركب وهو يلعب بجهاز ليزر كان في يده ، ثم انتبه فقط لإحدي الفتيات وهي ترقص واستمر الوضع علي ذلك النحو حتي بدأنا في العودة للمرسي وفي منتصف الطريق ظهر فجأة صندل في النهر وعلي عكس ما تم تداوله ان سائق الصندل اطلق تحذيرات صوتية للمركب فهذا غير صحيح علي الاطلاق فالصندل ظهر فجأة وكان الظلام الدامس يعم ارجاء النهر ولم يستخدم اي اشارات ضوئية او صوتية ، كذلك لم ينتبه قائد المركب اليه ولكن الشباب هم من شاهدوا الصندل وبدأوا في الصراخ والخبط بأرجلهم علي ارضية المركب لتنبيه قائده واثنين من مساعديه ولكن صوت الدي جي الصاخب حال دون انتباهه ليصطدم الصندل بجانب المركب وينقلب بنا وسقطت مباشرة في المياه حتي لمست «الطين» في مياه النيل بيدي ، وحاولت علي قدر ما استطيع من جهد ان انقذ نفسي وانا اغوص في المياه واستمريت علي هذا الوضع لفترة غير مدركة ما حولي حتي شعرت بيد تنتشلني من المياه داخل احد المراكب الخاصة بالصيادين الذين سارعوا في محاولة لإنقاذنا. واكملت بسمة قائلة انها نقلت الي مركب آخر حيث كان الصيادون ينتشلون الركاب ويسلمونهم لمركب اخري في وسط الطريق للمرسي حتي لايهدروا الوقت ، وكانت المفاجأة لي عندما انتقلت للمركب الآخر بمشاهدة اثنين من مسئولي المركب الغارق علي متنها حيث تم انتشالهما بعدما قفزا في الماء عقب الحادث فلم اشعر بنفسي الا وانا مطبقة في رقبة احدهما وقلت له « مش هسيبك .. مش هسيب حق اخواتي « ولكن قام الاخر بمحاولة دفعي واسقاطي في المياه مرة اخري لأني الشاهدة الوحيدة علي اهمالهما اثناء ابحارهما بنا وعدم انتباههما للخطر الذي تعرضنا له ، وانقذني منهما احد الصيادين وعند وصول مركب الانقاذ بنا الي مرسي كورنيش الوراق انطلق مسئولا المركب هاربين خوفا من ان اكشف امرهما امام الاهالي الذين تجمعوا في المكان. أسماء الضحايا فى الحادث المنكوب كتب حسام زايد: 1- بسمة كمال كامل 14 سنة 2- جمنا هيثم أحمد 3 سنوات 3- رشا محمد أحمد عبد العال 36 عاما 4- شيرين جمال محمد 25 عاما 5- أحمد جمال محمد 12 عاما 6- إيمان سعيد زينهم 23 عاما 7- باسم مصطفي عبد السميع 10 سنوات 8- بسم الله مصطفي عبد السميع 9 سنوات 9- خالد محمد محفوظ 10 سنوات 10- رحمة كمال كامل 11 عاما 11- سيدة منصور أبو الوفا 15 عاما 12- عبد الرحمن أحمد حسن 9 سنوات 13- عبير حسن عبد الحميد 24 عما 14- عبير سمير حسن 16 عاما 15- عزيزة صابر عبد السلام 26 عاما 16- علي تامر أحمد 5 سنوات 17- فاطمة محروس 4 سنوات 18- فتحية عبد العال محمد 55 عاما 19- كرلس كميل فتح الله 15 عاما 20- محمد أحمد عثمان 5 سنوات 21- محمد عبد الرءوف محمود 55 عاما 22- محمد محفوظ عبد الرحمن 27 عاما 23- محمد مصطفي عبد السميع 3 سنوات 24- محمد تامر علي 4 سنوات 25- محمود جمال محمد 12 عاما 26- محمود رضا حسين حمودة 12 عاما 27- مريم أيمن محمد منصور 5 سنوات 28- منار عبد السميع عبد السميع 23 عاما 29- منة مصطفي حلمي 14 عاما 30- ميادة منصور عبد العزيز 14 عاما 31- نسمة جمال محمد 15 عاما 32- نورا محمد أحمد 30 عاما 33- هيثم جمال محمد 21 عاما 34- وعد محمد محفوظ 8 سنوات 35- مجهول الاسم .. 35 عاما