لاشك أن عبقرية مصر تتجلي في أبهي صورها عند الشدائد..ولاشك أن إرادة المصريين عبر التاريخ كانت دائما أقوي من الأمواج والهدير والعواصف.. ولذا فالذين يقرأون في التاريخ هم أكثر الناس إدراكا وفهما لقيمة وجمال الانسان المصري, ولذا فنحن لانخاف علي مصر مهما تعرضت من مصائب ومكائد ومحن.. ولاشك أن الكثيرين منا قدأصابتهم الدهشة التي تصل إلي حد النكبة عندما سمعنا عن أسماء أبطال الرياضة ونجومها البارزين في اللعبات المختلفة الذين تركوا مصر وتسللوا عبر حدودها الشرقية ودخلوا اسرائيل واحترفوا بأنديتها, بل إن منهم من تجاوز إخلاصه لهذه الدولة العنصرية وحصل علي الجنسية الاسرائيلية وصار لاعبا دوليا يمثل اسرائيل في المحافل الدولية مثل اللاعب محمد صبحي الذي صار واحدا من أبرز لاعبي المنتخب الاسرائيلي في الملاكمة. ولاشك أن مصرلا تحتاج إلي هؤلاء الباعة للشرف والانتماء, فالذي لايرضي بمصريته لايرضينا أن يكون مصريا مثلنا.. وعلي هذا أجد نفسي مدفوعا دفعا لرفض التحقيقات التي تجريها لجنة الشباب بمجلس الشوري للتوصل إلي حقائق ومعلومات هذه القضية من منطلق أن هؤلاء اللاعبين الذين هاجروا إلي اسرائيل ليس لهم من وجود لدينا إلا في سلة القمامة, ولا فائدة من مجرد ذكر اسمائهم. ولاشك أن القيم الأخلاقية والدينية عندما تسقط تحت عجلات عربة المال فحينئذ لايكون هناك مجال للشفقة أو التسامح مع هؤلاء الخونة, وأن عقوبة الإعدام الأدبي لهم هي أقل ما يمكن أن ينالوه من حكم يصدره وجدان الشعب المصري كله. ولاشك أن مقابلة هؤلاء للإحسان بالإساءة لمصر يجعلني أردد باسم كثيرين وبصوت عال قائلا لهؤلاء الخونة: لانريدكم.. وشكرا لأنكم كشفتم مبكرا جدا عن وجهكم القبيح وانتمائكم المصطنع.. وسيظل عقابكم الأكبر أن مصر لا تريدكم وأنكم صرتم جزءا مهما من أكبر قوة باطشة غاشمة عرفها التاريخ. [email protected]