تزخر المنطقة السياحية نويبع طابا بالعديد من عوامل الجذب السياحي نظرا لموقعها الفريد علي ساحل البحر الأحمر الذي يتمثل في60 كيلو مترا شواطيء جميعها مليء بالشعاب المرجانية والأسماك الملونة تسمح للسائحين بممارسة سياحة الغوص والرياضات البحرية مما كان سببا في إقامة العديد من الفنادق والقري السياحية التي تكلفت مليارات الجنيهات بهدف الاستفادة من عوامل الجذب السياحي وتوفير فرص عمل للشباب في هذا القطاع الحيوي. وعلي الرغم من ذلك إلا أن رجال الأعمال والمستثمرين مالكي الفنادق والقري السياحية الواقعة بنويبع وطابا يعانون العديد من المشكلات والتي تفاقمت علي مدي السنوات الماضية دون إيجاد حل مناسبة لها, أبرزها حالة الركود السياحي التي تشهدها المنطقة مما عرض بعض الفنادق للغلق وإفلاس بعض رجال الأعمال. في البداية أكد المهندس سامي سليمان رئيس جمعية مستثمري نويبع طابا أن المنطقة تشهد منذ عام2000 حالة من الركود السياحي بسبب التوترات السياسية في فلسطينالمحتلة بدءا من انتفاضة المسجد الأقصي الشهيرة والحرب الإعلامية الغربية غير المبررة علي قطاع السياحة حيث بدأ التوافد السياحي علي المنطقة يقل تدريجيا حتي وصلت نسبة الإشغالات السياحية والفندقية إلي30% في بعض الفنادق وصفر% في بعضها الآخر وقيام بعض دول الجوار باستغلال كل هذه العوامل للتسويق الإعلامي لمنتجاتها السياحية مما أثر سلبا علي نسبة الإشغالات. ومن المعوقات أيضا عدم توسعة الطريق الدولي المؤدي إلي نويبع من اتجاه دهب ومن منطقة نخل بشمال سيناء في اتجاه طابا مما أدي إلي زيادة معدلات حوادث الطريق خلال الفترة الماضية كما أن عدم تطوير المنطقة المجاورة لميناء نويبع البحري وتحويلها إلي منطقة حرة أسهم في ذلك فضلا عن تراكم الفوائد البنكية المستحقة علي معظم الفنادق والقري السياحية وتعثر المستثمرين ورجال الأعمال مالكي هذه الفنادق والقري السياحية في سدادها مما يهددهم بإغلاقها وبيعها بالمزاد العلني. وأوضح سليمان أن شركتي الكهرباء والمياه قد أخطرتا الفنادق المتعثرة بسداد المديونيات المستحقة عليها لأكثر من مرة وفصل التيار الكهربائي وقطع المياه دون مراعاة حالة الركود السياحي. طالب سليمان بضرورة تطوير منطقة ميناء نويبع البحري لتصبح منطقة حرة تسهم في إنعاش الاقتصاد القومي وتوفر العديد من فرص العمل للشباب وإزالة العشوائيات المجاورة للميناء بمنطقة المزينة وإقامة أسواق تجارية لشباب البدو علي الطراز البدوي لبيع كل المنتجات البدوية والتي اندثرت خلال الفترة الماضية وتطوير جميع المخيمات السياحية وإظهارها بالشكل اللائق بالسياحة المصرية لتكون منطقة جذب سياحي ونقل القري المتداخلة مع الفنادق فئة الأربع والخمس نجوم للتعارض في طبيعتها مع الفنادق. من جانبه أكد أحمد هاني عبد العزيز مالك أحد الفنادق الواقعة بمنطقة نويبع وطابا أن هناك مشكلات عديدة تواجه رجال الأعمال والمستثمرين السياحيين من مالكي الفنادق والقري السياحية بالمنطقة منها حالات الانفلات الأمني وتكرار مسلسل قطع الطريق الدولي وقيام مجموعة من الشباب العاطلين عن العمل بالتعدي علي ممتلكات المشروعات العاملة وتحت الإنشاء مما يسهم في زيادة تكلفة التشغيل مشيرا إلي أن البنوك مازالت متقاعسه عن تمويل المشروعات السياحية غير المستكمل إنشاؤها فهناك45 فندقا وقرية سياحية توقفت البنوك عن تمويلها بسبب حالة الركود السياحي التي تعيشها المنطقة. كما تساءل: لمصلحة من عدم تنمية منطقة نويبع طابا ومتي يتم تعميرها باعتبارها من أبرز مناطق الأمن القومي؟. وفي السياق نفسه قال رجل الأعمال هاني جاويش مالك إحدي القري السياحية بمنطقة نويبع, إننا فعليا نمر بالعديد من المشكلات من ارتفاع تكلفة تشغيل الفنادق والقري السياحية التي تتمثل في تكلفة الصيانة وأجور ورواتب العاملين والضرائب والتأمينات المستحقة علي الفنادق ونقل الأغذية من القاهرة إلي نويبع وطابا وبسبب الانفلات الأمني أصبحنا نعاني من ندرة العاملين حيث أن هناك تخوف من نقل العاملين مشيرا إلي ان شركات السياحة والوكلاء السياحيين قاموا بخفض أسعار الاقامة لجذب السائحين دون جدوي.