سيبقى أربعاء الأول من يوليو علامة فارقة فى سجل مكافحة الإرهاب حول العالم لما أظهره من تحفز, لدى دول وحكومات وأجهزة مخابرات ووسائل إعلام عربية ومستعربة وأجنبية , كلهم انتظروا لحظة نجاح المخطط ورفع علم الدواعش على قسم شرطة الشيخ زويد , وإعلان ولاية سيناء ولو لعدة ساعات . جميعهم ابتلعوا الطعم حين تعمد المتحدث الرسمى للقوات المسلحة المصرية التأخر حتى المساء ليعلن الحقيقة الذى ابتلعه دواعش سيناء حين ترك لهم المجال ليبدأوا معركتهم على أكثر من محور وعدد كبير من الكمائن الأمنية , فانكشفوا أمام قواتنا الباسلة ليتم تدميرهم وملاحقتهم لتحقيق أكبر خسائر فى صفوفهم. وفضحت صفحات ومواقع وقنوات الخيانة المتأسلمة نفسها بالتكبير والتهليل والحمد والتسبيح والشماتة، ثم تبكى بعد ذلك متعللة بالإفراط فى استخدام القوة على شاشة جزيرتهم. وفى تحليل ما جرى مازال هناك الكثير مما يجب البحث عن إجابة عنه، ومن ذلك مثلا, لماذا الشيخ زويد وليست رفح التى تم استهدافها براية الدواعش السوداء ؟ وقد تكون الإجابة انه لو نجحت خطتهم لتم فصل مدينة رفح عن العريش وعزل قوة الجيش بها, وهو ما حدث عندما استولى دواعش العراق على مدن فى الأنبار فى العراق والرقة فى سوريا . نعلم أن أحدث الأسلحة وصلت سيناء من ليبيا وغزةوالعراق بعد يناير 2011، ولكننا نحتاج أن نعرف كيف تصل السيارات الحديثة والمصفحة إلى أيدى الدواعش؟ ومن أين يتم تموينها بالوقود لتسير كل هذه المسافات ؟ وما علاقة فتح معبر رفح بدخول إرهابيين؟ وهل أصبح لزاما على مصر إغلاقه تماما وتتضاعف مأساة غزة بسبب حماس؟ وبعدين فى حروب الإرهاب تبقى المعلومة هى القاعدة التى تنبنى عليها خطط المواجهة فهل شاركنا كمواطنين وكإعلاميين فى كشف مصادر الإرهاب وتحليل مخططاته؟ أعتقد، لا, والأخطر من ذلك أن الكثيرين منا مازالوا يتعاملون مع تلك الظاهرة باستهتار مبالغ فيه. [email protected] لمزيد من مقالات ابراهيم سنجاب