وإيناس كامل تعددت التحليلات التى حاولت لكشف الجهة التى دبرت ونفذت هجوم معبر كرم أبى سالم الحدودى والذى أسفر عن استشهاد 16 مجندا مصريا و إصابة 7 أخرين، احد هذه التحليلات كشف عن وجود وحدات أمنية خاصة بالجيش الاسرائيلى تسمى " المستعرفيم" أو "المستعربون" واتهمها بالوقوف وراء الهجمات. و"المستعرفيم" كلمة عبرية تعني "المستعربون"، وهم يهود يعملون في وحداتٍ أمنية إسرائيلية مهمتها الاندماج بين المتظاهرين الفلسطينيين، بعد تدريبهم على اللغة العربية والاسلوب العربى فى الزى والحديث ، ثم جمع معلومات مخابراتية للجيش الاسرائيلى. وفى احدى المظاهرات بقطاع غزة عام 2009 وطبقا لوكالة "وفا" الفلسطينية شك المتظاهرون الفلسطينيون بعدد من المنضمين اليهم فطلبوا منهم الكشف عن بطاقات هوياتهم الشخصية، وعندما تبين أنهم لا يحملون بطاقات الهوية الفلسطينية، وأن بحوزتهم مسدسات تدخل جنود الاحتلال بسرعة وسحبوا هؤلاء "المستعربين" لحمايتهم. اللواء رضا يعقوب الخبير الأمنى و مدرب فرقة مكافحة الإرهاب الدولى اكد على أن هناك فرق خاصة سرية داخل الموساد الإسرائيلي تدعى "المستعربون" تدربهم قواتهم على اللهجة العربية ويرتدون نفس ملابس العرب ويتعايشون معهم بحيث لا تستطيع تفرقتهم عن أبناء البلد ، بالمعاونة مع بعض الأهالى فى سيناء أو غزة – على حد تعبيره - قد يحتمل تنفيذهم لهذه العملية. ولفت إلى يعقوب أنهم – اى المستعربون - نفذوا بعض العمليات من قبل فى تونس وإغتالوا أحد قادة الإنتفاضة الفلسطينية منذ 10 أعوام وفى مصر إبان حرب الإستنزاف نفذوا عملية أخرى داخل سيناء، كما نفذوا بعض العمليات فى مطار عنتيبي بأوغندا و الإمارات . ووصف يعقوب العملية ب "المدبرة والمخطط لها بعناية فائقة" بدليل الخروج الآمن للعناصر ، حيث ان منفذى العمليات الارهابية إذا لم يجدوا ملاذا آمنا بعد التنفيذ فلا يخطط لها . وأوضح الدكتور سعيد عكاشة الباحث فى الشئون الاسرائيلية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية إلى أن هناك لدى عقيدة الجيش الأسرائيلى ضرورة تعلم اللغة العربية والتعامل مع العرب بالاسلوب والزى العربى. نافيا ان يكون هناك وحدات خاصة او سرية تسمى "المستعربون" فى الجيش الإسرائيلى. وانتقد عكاشة ما وصفه ب "التقصير الأمنى" فى المنطقة الحدودية هناك والتى لم تسطتع منع دخول هذه العناصر إلى مسافة كبيرة على الحدود بدون أى تدخل فى حين أن الإعلام الاسرائيلى ينتقد دخول المدرعة الاسرائيلية لمسافة 2 كم داخل الاراضى الاسرائيلية رغم تدميرها. على الجانب الأخر استبعد اللواء محمد قدرى سعيد رئيس وحدة الدراسات الأمنية بمركز الدراسات الإستراتيجية بالأهرام أن يقوم الجانب الإسرائيلي بمثل هذه العملية مؤكدا على أن هناك مواثيق سلام بين الجانب المصرى والإسرائيلي ولا يجب أن يخترقها الإسرائيليون ، مشيرا إلى أنه من الممكن أن يكون منفذى هذه العملية هم بعض الجماعات الإرهابية المتطرفة التى تسكن سيناء وأنهم نفذوا العديد من العمليات من قبل على أرض سيناء ، موضحا أنهم يسعون للإستيلاء على مصر وتحويلها إلى إمارة إسلامية وأنهم متواجدون فى أفغانستان و المغرب وتونس. وأشار اللواء سعيد أنه لا توجد أى فائدة تعود على الجانب الإسرائيلي من قتل هؤلاء الجنود على الحدود ، كما أنه ليس من مصلحة إسرائيل وجود أى جماعات متطرفة على حدودها .