هل يقبل إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء أو وزير الداخلية مثلا السكن بجوار مسجد السلام بمدينة نصر؟ وهل لو وافقا سيجدان ترحيبا من أفراد الحراسة .. بالطبع لا، فالمسجد رغم تبعيته لوزارة الأوقاف إلا أنه معروف بأنه من المساجد التي تعد مركزا رئيسيا لتجمع الإخوان حتي الآن والدليل هو حرقهم سيارة ترحيلات منذ أيام ولكن تم تحديد الجناة والقبض عليهم . هذاالحصار الإخوانى المسكوت عنه ينطبق أيضا على منطقة الشهيد هشام بركات النائب العام فهو يسكن في مربع سكني محاط بجماعة الإخوان .. كيف ؟ هناك ثلاثة مساجد تحيط بالمربع السكني له بمصر الجديدة ، وهذه المساجد كانت حتي نهاية حكم مرسي وعصابته هي تابعة للإخوان ومركزا لتجمعهم وإلقاء الدروس الدينية لأعضائها رجالا ونساء .. صحيح أن الوضع تغير وتم تغيير مجالس إدارات المساجد الثلاثة وهي «السيدة عائشة والسيدة خديجة والفرقان » بشيوخ تابعين لوزارة الأوقاف وبعد جهود ملموسة من أئمة المساجد الجدد ووجودهم طوال اليوم داخل المساجد مما أدي إلي تغيير الخطاب الديني و تغيير الدفة وطمس معالم الإخوان ولكنهم قد يأتون أقصد الإخوان للمساجد أو يسكنون بجوارها أو يلتقون بأصدقائهم في المساجد أي هناك شبكة من الإخوان قد تكون مفعلة أو غير مفعلة .. والله أعلم ولكنها شبكة تحيط بمنزل الشهيد هشام بركات . فكيف يتم وضع رجل كان له هذا المنصب الخطير في مربع سكني تقطنه جماعات الإخوان وهل هذه الجماعات تتم مراقبة تحركاتها أم تم تجاهلها بعد اختفاء أدوارهم في السيطرة علي المساجد . وفى نفس منطقة الشهيد هشام بركات يعيش أيضا شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب فكل الناس تعرف سكنه بنفس المربع السكنى وهو شخصية يكرهها الإخوان، فهل نلحق هذا الرجل الطيب ونؤمنه ونحميه قبل وقوع «الفاس فى الراس» ؟. لمزيد من مقالات عادل صبري