أكد الدكتور هشام عبدالحميد مدير إدارة التشريح بالطب الشرعى ومساعد كبير الأطباء الشرعيين أن الشهيد المستشار هشام بركات النائب العام قد استشهد اثر إصابته بتهتك فى الرئة وحدوث نزيف فى تجويف الصدر وهو الذى أودى بحياته بالاضافة إلى حدوث نزيف حاد فى الكبد . وأوضح أن أى انفجار للعبوات الناسفة ينجم عنه شظايا تخترق الجسد أو موجة انفجارية تؤدى إلى الوفاة مباشرة دون أن تخترق إية أجسام معدنية جسد الضحية وهذا ماحدث مع الشهيد بركات .وأضاف أن الموجة الانفجارية تؤثر بشدة على أجزاء الجسم التى تسمح بدخول وخروج الهواء وهى الرئة والقصبة الهوائية والقفص الصدرى والأنف وهذا ماحدث بالفعل مع الراحل الشهيد هشام بركات حيث أدت الموجة الانفجارية إلى تهتك الرئة وحدوث نزيف داخلى كان من الصعوبة السيطرة عليه وعلى أثره فارق الحياة .وأوضح مساعد كبير الأطباء الشرعيين أن الجناة استهدفوا الشهيد بركات تحديدا دون طاقم الحراسة أو سائقه حيث قاموا بتفجير السيارة المفخخة امام الباب الخلفى للسيارة المصفحه من ناحية اليمين حيث كان يجلس الشهيد أى انهم انتظروا سير سيارته حتى جاء الباب الخلفى من ناحية اليمين أمام السيارة المفخخة بالضبط وفجروا السيارة اما بواسطة هاتف محمول او ريموت كنترول والدليل على ذلك ان قائد الحراسة الذى كان يجلس فى الكرسى الأمامى من ناحية اليمين إصابته أقل خطورة بكثير مما لحق بالشهيد بركات والأكثر من ذلك أن سائقه لم يصب بمكروه لأنه كان يجلس فى الكرسى الأمامى من ناحية اليسار وكان بعيدا عن مسار الموجة الانفجارية أى أن تأثيرها كان ضعيفا . وتابع أن مركز الانفجار كان شديدا وقريبا جدا من الكرسى الذى كان يجلس عليه المستشار هشام بركات وهذا ليس من قبيل المصادفة ولكنه مدبر ومخطط بشكل منظم ومقصود وهذا يؤكد أن الجناة كانوا فى مكان الحادث لأنهم تتبعوا سير سيارة الشهيد حتى اقتربت من السيارة المفخخة وعندما وصل المقعد الذى كان يجلس عليه بجوار السيارة المفخخة تم تفجيرها اى أن الجانى كان يراقب سيارة الشهيد عن قرب وانتظر حتى سارت مقدمة السيارة لمسافة نصف متر وقام بالتفجير حتى يكون مركز التفجير وقوته وشدته بجوار مقعد الشهيد بركات . وأوضح أن تشريح جثة الشهيد لم يكشف عن وجود إصابات أو كدمات فى جسده من الخارج ماعدا كسرا فى الأنف وحدوث نزيف منه أدى إلى تلطخ ملابسه بدمائه الطاهرة. وأكمل د. هشام عبد الحميد أن ملابس الشهيد التى كان يرتديها سليمة ولم يتمزق اى جزء منها بسبب الموجه الانفجارية. وأكد انه من الصعوبة من خلال تشريح جثة الشهيد بركات تحديد نوع المتفجرات التى استخدمها الجناه بواسطة الطب الشرعى لانه لم يستشهد بسبب شظايا اخترقت جسده ويمكن من خلالها تحديد نوع المتفجرات ولكنه استشهد اثر موجة انفجارية تسببت فى وفاته ولذلك فان تحديد نوع المتفجرات سوف تكشف عنه الادلة الجنائية.