«راحة الحكماء فى وجود الحق وراحة السفهاء فى وجود الباطل» سقراط كلنا نمثل ومن كثرة ماقمنا به من ادوار اصبحنا نجيد التشخيص ونحترفه نتشدق دوما باننا ضد ونحارب الفساد على كل المستويات ولكن قل لى ماذا فعلنا منذ 25 يناير الى الآن حتى نحارب الفساد الذى يرتع فى كل مناحى حياتنا ومصالحنا خاصة المحليات ... بشكل فعلى «نحن نمثل ياسادة». نتشدق دوما بأننا ضد عمالة الطفل وأصدرنا قانونا لحمايته ولكن قل لى أى ورشة تطبق عليها عقوبات تشغيل الأطفال «نحن نمثل ياسادة». نتشدق دوما بأننا مجتمع يدافع عن حقوق المرأة وكرامتها وأصدرنا قانونا للتحرش ولكن قل لى هل حافظنا على كرامة المرأة فعليا وهل مكناها من ميراثها فى وجه قبلى وأغلب بلدان الوجه البحرى..«نحن نمثل ياسادة». نمثل ان لدينا احزابا سياسية ولكنها فى مجملها أحزاب أشخاص وأبعد ماتكون عن كونها أحزاب البرامج ،مبادئ ولكننا كالعادة نمثل. الحياة الحزبية باهتة .. أحزابنا القديمة والتاريخية تصارع من أجل الوجود أولا والاستمرار ثانيا رغم انهم جميعا يصمون آذانهم عن حقيقة ان نظام مبارك قد أدار البلاد على طريقة أستاذ ورئيس قسم ولكن من وجهة نظرى المؤكدة: أن هذا النظام سقط بمعارضته وإعلامه. أى أن جميع الأحزاب التى كانت موجودة قبل 25 يناير وجميع مسئولى الصحافة والإعلام فى عهد مبارك سقطوا دون أن يدروا. ولكنا أيضا مازلنا نمثل ان لدينا حياة حزبية ممارساتها زاهية. متى نصبح مجتمعا وحكومة ونظاما مستعدين جميعا لاقامة دولة متحضرة بشكل حقيقى ولكن أقول فى النهاية : نحن نحتاج إلى طرق غير تقليدية لمحاربة فساد صغار الموظفين وان نحترم أى بلاغ عن فساد ونتعامل معه على انه نهاية العالم. لمزيد من مقالات عطيه ابو زيد