عام صعب مر على مواطنى محافظة دمياط، نظرا لكثرة المشاكل والأوجاع التى واجهت الكثير منهم ويأتى على رأسها الحالة السيئة التي مرت بها صناعة الأثاث والتي يعمل بها نحو 70 فى المئة من أبناء المحافظة، حيث أغلقت الكثير من الورش أبوابها، وبات شبح البطالة يهدد الآلاف من عمال تلك الصناعة, فضلا عن تدنى الكثير من الخدمات الأساسية كالصرف الصحي والصحة والطرق وغيرها من الخدمات. إلا أن الدمايطة، يأملون مع الذكرى الثانية لثورة 30 يونيو، فى أن يغير قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالبدء فى تنفيذ مدينة دمياط للأثاث، على مساحة 331 فدانا بمنطقه شطا، من هذا الوضع، بالنظر إلى أن المشروع يمثل نقطة إنطلاقة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ويفتح آفاقا جديدة للتصدير على المستوى المحلى والعالمى. كما يأمل الكثير من الدمايطة هذا العام، أن تنجح المحافظة في الانتهاء من المشروعات المعطلة، ويتم توفير الإعتمادات المالية المطلوبة لتلك المشروعات الكبرى والمتوقفة بسبب نقص التمويل المالي وأهمها مشروع ميناء الصيد بعزبة البرج والذي تم الإنتهاء من الدراسات والتصميمات الخاصة به وتم تحديد موقعه، حيث إن هذا المشروع سينهى جميع المشاكل التي يعانى منها أكثر من 40 ألف صياد بالمدينة التي يوجد بها ثلثيا أسطول الصيد المصري في البحر الأبيض المتوسط، وسيوفر أكثر من أربعه ألاف فرصه عمل لأبناء المحافظة بتكلفة حالية تصل إلى أكثر من 750 مليون جنيه، بالإضافة إلى ضرورة استكمال وتشغيل فندق اللسان بمدينة رأس البر وهو من أهم الموارد السياحية الضائعة وسيوفر 2000 فرصه عمل حيث يحتاج إلى 150 مليون جنيه للإنتهاء من تشطيبه وتأثيثه , فيما تحتاج 30 قرية دمياطية محرومة من خدمه الصرف الصحي إلى أكثر من 30 مليون جنيه لتوصيل تلك الخدمة الأساسية. كما يتمنى عمال صناعة الأثاث من الحكومة، ومع ميلاد عام جديد للثورة، التدخل السريع والجاد من أجل إنقاذ الصناعة الأولى بالمحافظة ووضع حلول جذرية للإرتفاع المستمر للمواد الخام المستخدمة في الصناعة كمواد "النجارة" و"الدهان" والتي زادت بنسبه 60 فى المئة، خلال عام واحد فقط " وهو ما أثر على أكثر من 40 ألف ورشة يعمل بها نصف مليون عامل, فضلا عن ضرورة المساعدة في فتح أسواق جديدة للتسويق بعد أن تراجع الإنتاج بنسبه كبيرة وأغلقت مئات الورش أبوابها. وتظل سوء حالة الطرق الرئيسية من المنغصات اليومية التي تواجه أبناء المحافظة وتتسبب فى كثير من الحوادث بصفه شبه يومية، مثل طريق دمياط الجديدة والذي توقف العمل به فجأة بعد رصف 300 متر فقط وأيضا الطرق التي تربط بين دمياط ومحافظتي بورسعيد والدقهلية تحتاج إلى تدخل سريع بعد تزايد الحوادث عليها خلال الفترة الماضية كما أن عددا كبيرا من المستشفيات العامة الحكومية بالمحافظة لم تشهد حتى الآن التحسين الذي كان يتوقعه المواطنون , ويحتاج الدمايطه إلى حلول غير تقليدية لمشكله أكوام القمامة والتي تحولت إلى كابوس يومي يطل برأسه على المواطنين في جميع القرى والمدن .