رمضان شهر الخير والبركات شهر النور والرحمة، رمضان شهر القرآن، ففى رمضان ترتجف القلوب بخشوع لدى سماعها لآيات الذكر الحكيم, التى تخترق الصدور فتنشر فيها السلام والمحبة والإيمان. ومن الطبيعى أن يكون نجوم رمضان هم قراء القرآن الكريم ومنهم الشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ الطبلاوى والشيخ الحصرى والشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ محمود على البنا والشخ الشعشاعى وغيرهم، لأنهم من أمتعونا بروائع الآيات القرآنية، لهذا فإن لهم الأولوية فى التكريم والتبجيل خلال الشهر الكريم، وتكون لهم المكانة العليا والمنزلة الرفيعة فحملة القرآن هم الأحق بالتقدير فى شهر رمضان بل وطوال العام، ولأن رمضان أيضا هو شهر الدعوة والهداية فإن الدعاة وأبرزهم الشيخ محمد متولى الشعراوى الذى استطاع أن يجمع القلوب حوله ويقدم التفسير الواضح للقرآن فحاز على إعجاب كل مسلم ليس فى مصر فقط ولكن على امتداد الدول الإسلامية جميعا، ولا ننسى أجواء رمضان وما فيها من ابتهالات، وشيخ الابتهالات الشيخ النقشبندى الذى تعلقت القلوب بصوته العميق المؤثر الذى ينقلنا إلى أفاق سماوية، ورغم هذا لا نجد للنجوم من عظماء رجال الدين رغم قيمتهم العليا وارتباطهم الوثيق بشعائر شهر رمضان الكريم إلا أنهم يتوارون للأسف لحساب نجوم آخرين نراهم فى رمضان يقفزون أمامنا ليخطفون الأبصار حيث نرى أن نجوم رمضان قد أصبحوا هم صناع المسلسلات والبرامج الرمضانية الترفيهية، فهل يليق أن يختفى النجوم الحقيقية لرمضان من الأئمة وحفظة القرأن والدعاة وصفوة رجال الدين لصالح نجوم مزيفون من صناع المسلسلات، وأيهما أقرب إلى وجدان المسلم مسلسل تليفزيونى مهما وصل من الجودة والروعة أم آيات من الذكر الحكيم يتلوها علينا القارئ الشيخ محمود على البنا من سورة “المائدة” مثلا. لا شك أن سورة المائدة أكثر التحاما وارتباطا بعقيدة المسلم، فالنجومية فى رمضان يجب ان تقاس بمدى التفاعل مع روحانيات الشهر الكريم ليس إلا. لمزيد من مقالات د.عبد الغفار رشدى