حذر رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد تاسك من أن الأزمة اليونانية تزداد حرجا مع اقتراب انتهاء مهلة تسديد أثينا للدفعة المستحقة من ديونها في نهاية الشهر الحالي. و قال : «نحن قريبون من نقطة سوف تضطر فيها الحكومة اليونانية إلى الاختيار بين قبول ما أعتقد أنه عرض جيد لاستمرار الدعم، وإما التخلف عن السداد». وأضاف أن الأمر في النهاية سيعود إلى الحكومة اليونانية لتتخذ القرار النهائي. من جانبه، أكد رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس انه واثق من التوصل في القمة الأوروبية التي ستعقد اليوم إلى اتفاق من شأنه أن ينقذ البلاد من الخروج من منطقة اليورو، وذلك عقب لقائه مع الرئيس الروسي في موسكو. ومن جانبها، أكدت روسيا استعدادها لإنقاذ اليونان من الإفلاس إذا لزم الأمر. وقد تدخل البنك المركزي الأوروبي لإنقاذ بنوك اليونان- التي ستفتح أبوابها للعمل اليوم -بعد قرار البنك برفع مساعدات السيولة الطارئة» لليونان بمقدار1،8 مليار يورو، وسط تصاعد وتيرة سحب المودعين أموالهم من البنوك اليونانية. فقد سحب اليونانيون المليارات من حساباتهم المصرفية خلال بضعة أيام، حيث تجاوز حجم الأموال المسحوبة أمس فقط 2 مليار يورو. وأكدت صحيفة «كاثيميريني» اليونانية أن حجم الأموال التي تم سحبها من المصارف اليونانية الإسبوع الماضي بلغ 5 مليارات يورو. من ناحيتها، حثت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل اليونان على التحرك قبل موعد القمة الطارئة. وأكدت أنه من الممكن أن «تصل القمة إلى قرار فقط في حال وضع أساس قبل ذلك لهذا القرار، وإلا فإن القمة المزمع عقدها في بروكسل ستتحول إلى قمة مشاورات». وفي الوقت نفسه، تسعى الحكومة اليونانية إلى إعادة جدولة بعض ديونها لتتمكن من الاقتراض لسداد التزاماتها وأكثرها 1،6 مليار يورو مستحقة على قروض صندوق النقد الدولي بنهاية الشهر الحالي. وترفض المفوضية الأوروبية، أكبر دائن لليونان بأكثر من 80 مليار يورو، وكذلك صندوق النقد الدولي منح مزيد من تسهيلات الإقراض للحكومة اليونانية ما لم تطبق إصلاحات هيكلية قاسية.