نجح السيسى فى عامه الأول من توليه الرئاسة فى الفوزبحب وثقة وتأييد الشعب بعدما أظهرمن روح قومية تعلى فقط من شأن الوطنية المصرية بعيدا عن انتماءات أوأهواء طائفية أوفئوية أوعرقية ,فكان ذلك عاملا مشجعا للغالبية العظمى للوقوف إلى جوارالرجل فى أصعب الظروف من أجل العبورإلى ما هوأفضل.وبالفعل مصراليوم تختلف بشدة عن مصر العام الماضي, وتختلف كليا عن مصر ما قبل السيسي, هذا الاستقرارمع الاعتراف الإقليمى والدولى القوى بمصرالجديدة,نظنه الإنجازالأكبر للسنة الأولى, نختلف مع الذين يحاولون أن يختزلوا إنجازات تلك السنة فى مشاهد مادية مثل حفرقناة السويس الجديدة واستصلاح المليون فدان وبناء 3400 كيلومترمن الطرق الحديثة وتبنى مشروع المليون وحدة سكنية وكذلك العاصمة الإدارية لمصر.نجزم أنها مشروعات عملاقة لم تشهدها مصرربما عبرعشرات السنين وتعكس كذلك الرؤية التنموية الإستراتيجية للسيسي, ولكن أغلب الظن أن الإنجازات الأكثرأهمية من كل تلك المشروعات هى استعادة الدولة المصرية ذاتها وهيبتها وقدرتها على الحركة والعمل واستقرارها الأمني, وإذا كان من الممكن الحديث عن المشروعات التنموية السابق ذكرها بأرقام تقدربعشرات المليارات من الدولارات إلا أن حالة الاستقرارالأمنى والمجتمعى يصعب قياسها بأى مبالغ مالية لأنها لا تقدربثمن. إن عودة الاستقراروالأمن والفوزباعتراف العالم بشرعية السيسى هما أقوى إنجازات السنة الأولى والتى تمهد الطريق فى السنة الثانية أمام انطلاقة حقيقية بخطوات محسوبة ومدروسة,وصولا إلى دولة حديثة مكتملة المعالم والأركان وبنظام سياسى واضح ومتزن,وتلك مهمة أخرى لا تقل أهمية عن المهام الجسام الأخرى.فالملامح السياسية للدولة لاتزال غامضة وخطورة استمرارها تكمن فى احتمال إصابة الحياة السياسية بالجمود والتيبس فنعود إلى صعوبة تداول السلطة وعدم إفرازالقيادات القادرة على إدارة شئون الدولة, ولذا ليس من المبالغة طرح السؤال الخاص برئيس مصرالمنتظربعد سبع سنوات, وأعظم إنجازللرئيس السيسى يمكن أن يسجله التاريخ أن يسهل الإجابة بفتح الباب أمام ظهورقيادات سياسية كارزمية تقود البلاد بكفاءة عالية وتستكمل مسيرته. لمزيد من مقالات عماد عريان