أعلن متحدث باسم الاممالمتحدة أن المباحثات الخاصة باليمن التى ترعاها الاممالمتحدة سوف تبدأ غدا الاثنين بدلا من اليوم فى جنيف بسبب صعوبة وصول أحد الاطراف اليمنية المشاركة. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة أمس:" إن الامين العام(بان كى مون) ومبعوثه الخاص اسماعيل شيخ أحمد، سيبدآن المشاورات مع الوفود اليمنية صباح غد ". ومن المقرر أن يدلى كى مون بتصريحات للصحفيين صباح غد، بعد بدء المشاورات. من جانبها ،أكدت الحكومة اليمنية أن الحكومة الشرعية تهدف من حضور مؤتمر جينف إلى أن يكون على أساس مخرجات مؤتمر الحوار الوطنى الشامل والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الرياض وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولى ذات الصلة وخاصة القرار رقم 2216 ، وهو ما أشارت إليه بوضوح الدعوة الموجهة من الأمين العام. وقالت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية: إن الحكومة تحضر المؤتمر وهمها الوحيد هو إخراج اليمن من وضعها المأساوى وما آلت إليه الأوضاع أخيرًا من أعمال عنف وتدهور فى الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية وعمليات الدمار الممنهج للبنى التحتية وتدمير منازل المواطنين وقتل المئات من المدنيين وجرح وتشريد الآلاف منهم فى مختلف محافظات الجمهورية نتيجة ما تقوم به ميليشيات الحوثى وصالح من أعمال حرب إبادة بحق الشعب اليمنى. من ناحية أخرى، جدد طيران التحالف العربى بقيادة السعودية، فى وقت مبكّر من صباح أمس، غاراته الجوية على مواقع تسيطر عليها جماعة أنصارالله الحوثية والقوات الموالية للرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح. وقال سكان محليون: إن عدة غارات جوية قصفت جبل النهدين ودار الرئاسة جنوبصنعاء.. وسمع دوى انفجارات عنيفة..كما قصفت الطائرات مخازن الأسلحة فى جبل نقم شرق صنعاء، ومنازل أقارب الرئيس السابق على عبد الله صالح فى منطقة "بيت معياد" جنوبصنعاء. وأفاد مصدر مسئول بوزارة الصحة اليمنية أمس بمقتل 10 مدنيين جراء غارات شنها طيران التحالف بقيادة السعودية على منازل أقارب الرئيس السابق على عبدالله صالح ومواقع حوثية فى العاصمة صنعاء. وقال المصدر، إن الغارات أسفرت أيضا عن إصابة 65 شخصا.. واستهدف القصف منزل نجل شقيق صالح، العميد يحيى محمد صالح فى منطقة "بيت معياد"، ومنزل صهر صالح عبدالرحمن الأكوع، اضافة الى منزل حافظ معياد أحد الموالين لصالح. وقصف طيران التحالف العربى بقيادة المملكة العربية السعودية أمس تجمعات الحوثيين وقوات موالية للرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح فى محافظة تعز وسط اليمن. وقالت مصادر من تعز: إن أكثر من غارة استهدفت تجمعات للحوثيين وقوات صالح فى جبل الزنوج بمنطقة الأربعين ، مشيرة إلى أن طيران التحالف لايزال يحلق بكثافة فى أجواء المدينة. ويتزامن ذلك مع استمرار المواجهات المسلحة بين الحوثيين المدعومين بقوات صالح وأفراد المقاومة الشعبية فى منطقة المجلية وحوض الأشراف وعصيفرة والستين وحى الجمهورى.. بالإضافة إلى محيط جبل جرة الذى تسيطر عليه المقاومة الشعبية. وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين وقوات صالح يقصفون بشكل عنيف تلك الأحياء محاولين التقدم نحو جبل جرة والمناطق الواقعة تحت سيطرة المقاومة الشعبية، إلا أن المقاومة لاتزال تتصدى للحوثيين. وأكدت المصادر سقوط قتلى وجرحى دون وجود أعداد دقيقة لهم جراء استمرار المواجهات المسلحة. واندلعت اشتباكات عنيفة، فى وقت مبكر أمس، بين المسلحين الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس السابق على صالح من جهة، والمقاومة الشعبية من جهة أخرى فى محافظة عدنجنوبى اليمن. وقال سكان محليون: إن اشتباكات عنيفة اندلعت فى منطقة الصولبان والمدارة، يستخدم بها الطرفان الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.. كما اندلعت اشتباكات متفرقة بين المقاومة والمسلحين الحوثيين فى جوله الكراع ومنطقة جعولة. وأشارت إلى أن المسلحين الحوثيين وقوات صالح قصفوا بالدبابات بشكل عنيف عدة أحياء داخل المدينة من بينها حى التقنية والشعب كما وصلت بعض القذائف إلى حى عمر المختار بمنطقة الشيخ عثمان. وتشهد مدينة تعز تلك الاشتباكات فى ظل حصار كبير يفرضه مسلحو الحوثى على المدينة لمنع وصول أى معونات غذائية ودوائية إليها، الأمر الذى أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية التى يعيشها أبناء المدينة. وفى غضون ذلك، أفاد مصدر من المقاومة الشعبية اليمنية بمقتل وإصابة 11 مسلحا حوثيا فى كمين مسلح بمحافظة إب وسط البلاد. ويرسل الحوثيون تعزيزاتهم العسكرية من محافظة إب، لدعم مقاتليهم فى كل من محافظة تعز وأطراف مدينة الضالع، حيث تشهد المدينتان مواجهات عنيفة بين المسلحين الحوثيين وأفراد المقاومة الشعبية.