هزت انفجارات عنيفة العاصمة صنعاء إثر غارات نفذتها قوات التحالف بقيادة السعودية استهدفت مقر القيادة والاستخبارات العسكرية، تزامنا مع مشاورات بين الأطراف للخروج من الأزمة. وأضاف شهود العيان أن سيارات الإسعاف هرعت للمكان فيما أشاروا إلى نزوح عدد من سكان المناطق المحيطة بالمقر إلى مواقع أخرى عقب الانفجارات مباشرة. وفى السياق ذاته، نفذ الطيران الحربى للتحالف غارات على مواقع تحت سيطرة المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح فى كل من محافظة إب، وسط اليمن، ومحافظة عمران شمال صنعاء. كما شنت قوات التحالف الداعم للشرعية فى اليمن، صباح امس الثلاثاء، سلسلة غارات استهدفت التجمعات الحوثية بمحافظة حجة، شمال اليمن. وأوضحت مصادر محلية أن طيران التحالف شن 5 غارات جوية استهدفت تجمعات الحوثيين فى مقر اللواء 25 ميكا بمنطقة عبس، مبينة أن أعمدة الدخان تصاعدت بشكل كثيف من مقر المعسكر. أما فى تعز، فقد اندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية المدعومة بأفراد من الجيش المؤيد للرئيس هادى من جهة وقوات الرئيس السابق صالح والحوثيين من جهة أخرى، إثر محاولة مسلحى المقاومة التقدم باتجاه مبنى محافظة تعز. وأكدت مصادر يمنية أن الاشتباكات استخدمت فيها أنواع مختلفة من الأسلحة الثقيلة وقذائف الدبابات، كما أفاد سكان محليون بسماع دوى انفجارات قوية باتجاه منطقة حوض الأشراف. كما شن طيران التحالف غارات على مواقع ميليشيات الحوثى وصالح فى صنعاء، فيما قتلت المقاومة عشرات المتمردين فى كمائن نصبتها لهم فى إب ورداع ولودر. من جهتها ذكرت صحيفة «الشرق الأوسط»، أن الحكومة اليمنية الشرعية والأمم المتحدة، اتفقتا على موعد مبدئى لعقد لقاء جنيف خلال الأسبوعين المقبلين، يجمع الحكومة الشرعية برئاسة عبد ربه منصور هادى مع الحوثيين وأتباع الرئيس المخلوع على عبدالله صالح على طاولة واحدة برعاية أممية. كما أشارت الصحيفة إلى أن التمثيل بين الطرفين سيكون قليلا من أجل سرعة اتخاذ القرار، وستتم خلال المؤتمر مناقشة عدة بنود أساسية تتضمن انسحاب الحوثيين من المدن، ووقف إطلاق النار، ووتنفيذ القرار الأممى 2216.
