لم يكن سلوك محمد صلاح سلطان مفاجئا بتقبيله تراب أمريكا بمجرد وصوله إليها، بعد تمثيلية المرض التى لعبها باتقان شديد، وقد برع الإخوان فى تمثيل دور الضحية المغلوب على أمرها، رغم جرائم الحرق والقتل لوطن لم يعترفوا بحدوده وقدسية أراضيه، علينا التوقف أمام مزدوجى الجنسية، بمحاكمتهم وفقا لقانون البلد التى يرتكبون فيه جرائمهم، فقد هانت عليهم الجنسية المصرية، لأن ولاءهم للجماعة وليس للوطن. لايقبل غالبية المصريين بوطن بديل، يرتبطون برقعة الأرض التى نشأ عليها أجدادهم، لذا ندرك خطورة التهجير القسرى لبعض الأقباط، والتى لاأجد لها تفسيرا بعد ثورة 30يونيو، حاكموا من ازدرأ الدين، وأيضا من أحرق البيوت ويفرض مجالس الصلح المهينة، ان شوكة الارهاب تقوى عندما يحدث تراخ فى تطبيق القانون، لماذا لم نسمع لهم صوتا يدين تفجير مسجد الرفاعى في الشيخ زويد بسيناء أمس؟ تعلموا من شيخ الأزهر د.أحمد الطيب الذى استقبل مارين لوبن رئيسة حزب الجبهة الوطنية الفرنسى اليمينى المتطرف، وأعرب أمامها عن تحفظه الشديد على آرائها المعادية للإسلام، وبعد حوار حضارى أقرت لوبن بأنه لايجب الخلط بين الدين الإسلامى، وأعمال العنف التى يرتكبها بعض المنتسبين إليه. ان تهجير أقباط الفشن وحرق بيوتهم فى هذا التوقيت، مقصود لإحراج الرئيس فى زيارته المهمة لألمانيا، وفطن لذلك أقباط المهجر، حيث أعلن الأسقف العام للكنائس القبطية بألمانيا، انهم سيكونون فى مقدمة المستقبلين للرئيس ببرلين مع المنظمات والجمعيات المصرية الألمانية، وهم يشكلون أغلبية الجالية المصرية التى تبلغ حوالى 13ألفا، منهم حفنة من الإخوان تتواصل مع "قبلة سلطان" التى تعكس كراهيتهم لمصر. لمزيد من مقالات سمير شحاته