سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أزمات الشرق الأوسط تتصدر مباحثات السيسى فى ألمانيا اليوم .. برلين: القاهرة شريك لا غنى عنه لحل مشكلات المنطقة .. الرئيس للبشير: آفاق غير مسبوقة للعلاقات المصرية السودانية
وسط اهتمام سياسى وإعلامى واستعدادات أمنية، يعقد الرئيس عبدالفتاح السيسى مباحثات سياسية مكثفة، اليوم، فى برلين، مع نظيره الألمانى يواخيم جاوك، فى قصر بيلفو، ثم مع المستشارة أنجيلا ميركل، بمقر المستشارية، ومن المقرر أن تقيم ميركل غداء عمل تكريما للرئيس، يعقبه مؤتمر صحفى مشترك بينهما. ويتضمن برنامج الرئيس لقاء مع وزير الخارجية شتاينماير وإلقاء كلمة بالجلسة الختامية لأعمال المنتدى الاقتصادى واللجنة الاقتصادية المشتركة, وحضور توقيع عدد من الاتفاقيات .وأبدى عدد من السياسيين الألمان ترحيبهم بزيارة الرئيس، وصرح زعيم الأغلبية فى البرلمان الألمانى فولكر كاودر ل«الأهرام»، بأن ألمانيا ستدعم مصر سياسيا واقتصاديا وفى حربها ضد الإرهاب، بينما قالت ماريا بومر وزيرة الدولة بالخارجية الألمانية، إن القاهرة ستظل «شريكا لا غنى عنه» فى حل أزمات الشرق الأوسط، منوهة إلى الأوضاع المضطربة التى تعصف بالمنطقة.وأضافت بومر، أن اللقاء مع السيسى يعد فرصة لمناقشة الاختلافات فى وجهات النظر حول قضايا حقوق الإنسان والمجتمع المصرى. وعلمت «الأهرام»، أن أعضاء لجنة العلاقات الخارجية تمسكوا بلقاء السيسى فى البرلمان، رغم الموقف السلبى للامرت رئيس البرلمان، لكن الجانب المصرى رفض، عارضا أن يتم اللقاء بمقر إقامة الرئيس. من ناحيتها، واصلت وسائل الإعلام الألمانية الاهتمام بالزيارة، ووصفت دعوة ميركل للسيسى بأنها «ضرب من السياسة الواقعية»، وتقدير لتماسك مصر، بفضل نظامها الحالي، فى وقت تعانى فيه الدول المجاورة لها مظاهر التفتت والانهيار. وأشارت صحيفة «راين نيكار»، إلى أن الشعب المصرى ينظر إلى السيسى بوصفه صماما للأمن والنظام، عقب انتخابه بأغلبية ساحقة رئيسا لمصر. وانتقدت صحيفة «شتوتجارتر تسايتونج» نوربرت لامرت رئيس البرلمان لموقفه من الزيارة، واصفة إياه بأنه «خطأ كبير ومتغطرس ونرجسى»، مذكرة بأن فكرة «تصدير الديمقراطية الغربية» إلى العالم العربى ثبت فشلها عن جدارة . وفى سياق متصل، تدفقت أعداد كبيرة من أبناء الجالية المصرية، فى ألمانيا وأوروبا، إلى برلين ترحيبا بالرئيس السيسى، ونظرا للإجراءات الأمنية المشددة، سمح بتنظيم تظاهرات مؤيدة، لعدد محدود منهم. كان السيسى قد وصل أمس إلى برلين، عقب زيارة سريعة إلى العاصمة السودانية الخرطوم، شارك خلالها فى حفل تنصيب الرئيس عمر البشير، بمناسبة انتخابه رئيسا للسودان لولاية جديدة. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة، بأن السيسى توجه فور وصوله إلى الخرطوم، لمقر البرلمان السوداني، والتقى عددا من رؤساء الدول والحكومات المشاركين فى مراسم التنصيب، من بينهم رؤساء زيمبابوى وجيبوتى وتشاد وكينيا ورئيس الوزراء الإثيوبي. وبعد انتهاء مراسم التنصيب، عقد السيسى اجتماعا مع البشير، بالقصر الرئاسي، حيث قدم له التهنئة بالولاية الجديدة، معربا عن خالص تمنياته تحقيق طموحات شعبه الشقيق إلى التنمية والتقدم. وأكد الرئيس عزم مصر الكامل على الارتقاء بمستوى التعاون والتنسيق بين البلدين، إلى آفاق غير مسبوقة، خلال الفترة المقبلة، مشددا على استعداد القاهرة لتقديم كل أشكال الدعم للخرطوم، لمزيد من الازدهار والاستقرار وليعم السلام ربوع السودان. وأشار السفير علاء يوسف، إلى أن الاجتماع تطرق إلى تداعيات الأزمة فى ليبيا، ومكافحة الإرهاب والتطرف بالمنطقة، وأمن البحر الأحمر والأوضاع فى القرن الإفريقي، بالإضافة إلى التطورات على الساحتين العربية والإفريقية، لاسيما دعم وتطوير التعاون بين الدول الإفريقية خاصة فى حوض النيل. وقدم البشير الشكر على حضور الرئيس ولفتته الكريمة، التى تعكس عمق العلاقات الثنائية، وكان البشير على رأس مودعى السيسى بمطار الخرطوم، قبيل بدء جولته الأوروبية التى تشمل ألمانيا والمجر.