شهد عدد من قرى مركز «قطور» الواقعة بنطاق الوحدة المحلية لقرية «بلتاج» فى محافظة الغربية حالة من القلق والفزع الشديدين، فور حدوث كسر بسحَّارة ترعة «ميت يزيد»، التى تستخدم مياهها فى الشرب والري، حيث يمكن أن يؤدى هذا الكسر إلى كارثة صحية وبيئية محققة، بغرق منازل وشوارع القرية، وتلوث مياه الشرب بعدد كبير من القري، إذا لم تتم السيطرة السريعة عليه. خاصة أن السحَّارة تمر بمصرف للصرف المغطي، والذى تلقى فيه مئات المنازل بقرية «بلتاج» صرفها الصحي. وعلى الفور، وفى تحرك سريع لأجهزة المحليات والرى بمحافظة الغربية، تمت السيطرة على الموقف، وتمت تهدئة المواطنين، خاصة أن بعض مثيرى الفتن حذروا المواطنين من الشرب من مياه ترعة «ميت يزيد»، لاختلاطها بمياه الصرف الصحي. ويؤكد عبد الرحمن العرباوى رئيس مركز ومدينة قطور، أن هذا الكسر بالسحَّارة كان من الممكن أن يؤدى لوقوع كارثة محققة بكل المقاييس، لأن رجوع مياه ترعة «ميت يزيد» إلى مصرف الصرف المغطي، الواقع فى زمام قرية «بلتاج»، كان سيؤثر حتمًا على منازل القرية، وبالتالى غرق شوارعها فى المياه، ويتحول الأمر إلى كارثة صحية وبيئية. وأعلن: «أنه فور إخطار محافظ الإقليم، ومسئولى الري، تم التحرك الفورى لقيادات وزارة الري، وتمت السيطرة على مخارج السحَّارة، بعد تخفيض منسوب المياه بترعة «ميت يزيد»، لعزل السحَّارة تمامًا عن المصرف، مؤكدا أن ترعة «ميت يزيد» ومآخذ المياه آمنة، ومعامل شركة مياه الشرب والصحة قامت بأخذ عينات من المياه وقامت بتحليلها، وتأكدنا من عدم تلوثها، وأنها صالحة للاستخدام الآدمي، وليس هناك ما يدعو للقلق، لأن مسئوليتى هى الحفاظ على صحة المواطنين فى مركز ومدينة قطور». ومن جانبه، أكد المهندس يوسف أبو السعود وكيل وزارة الرى بالغربية، أنه بناء على توجيهات المهندس حسام مغازى وزير الري، تم طرح «السحَّارة» بالأمر المباشر، وسيبدأ المقاول العمل بها فورًا، كما أنه جارٍ تحويل مصرف «بلتاج» إلى مسار آخر ومصرف خصوصى يصب فى مصرف «النزاز»، وإبعاده تمامًا عن ترعة «ميت يزيد». وقد طمأن «أبو السعود»جميع الأهالي، خاصة الفلاحين، أن منسوب المياه بترعة «ميت يزيد» طبيعي، والعمل بالسحارة لن يؤثر عليه.