كشفت الإحصاءات الأخيرة عن حوادث الطرق فى مصر أن هناك 12 ألف قتيل سنويا وما يقرب من ضعف هذا العدد من المصابين بالاضافة الى الخسائر الاقتصادية التى تتجاوز 14 مليار جنيه . وقدم المشاركون فى مؤتمر نظمته إحدى الشركات العالمية بالتعاون مع وزارة النقل و عدد من موسسات المجتمع المدنى والخبراء و المتخصصين ورجال المرور عددا من الحلول لمواجهة هذه الظاهرة التى تضع مصر ضمن الدول الأعلى فى معدلات وقوع الحوادث و هو ما يؤثر على سمعتها عالميا حيث جاء فى مقدمة هذه الحلول وضع منظومة صارمة لاحكام السيطرة والرقابة على حركة السائقين. وتضمنت الحلول التى نفذتها الشركة خضوع السائقين الذين يعملون لديها لاختبارات نفسية و فنية من خبراء متخصصين للتأكد من صلاحية السائق على المستوى النفسى و مدى التزامه بالتعليمات و القواعد المرورية التى تحقق الامن والسلامة بالإضافة الى تركيب (صندوق اسود) فى كابينة الشاحنة يرصد بكل دقة السرعة المحددة و مراقبة الأداء و ما اذا كان يلتزم بالحارة المخصصة أم لا وأكدت التجربة ان هذه الاجراءات اسهمت فى انخفاض معدل الحوادث بالنسبة لأسطول الشركة الذى يتجاوز ثلاث شاحنات بنسبة تصل الى 60% وتشيرالإحصاءات ان مصر تحتل المركز العاشر عالميا طبقا لأرقام منظمة الصحة العالمية. ومما يؤكد خطورة معدلات الحوادث فى مصر ان التقارير الدولية رصدت ان المعدل العالمى يترواح بين 10-12 قتيلا لكل 10 آلاف بينما الوضع لدينا مخيف حيث تصل المعدلات الى 131 قتيلا لكل 10 آلاف مركبة وهو ما يمثل 30 ضعفا للمعدلات العالمية.