فى ختام مؤتمرهم اليوم بالقاهرة، بعد 3 أيام من المداولات ، من المقرر أن يخرج شيوخ وزعماء وأعيان القبائل الليبية باتفاق حول أسس يتم التوافق عليها من أجل إخراج ليبيا من أزمتها الراهنة.وقد أكد عدد كبير من شيوخ وأعيان القبائل الليبية -الذين استطلعت "الأهرام" رأيهم -أهمية ومحورية الدور المصرى وضرورة وجوده بفاعلية فى أى حل قادم فى ليبيا ، وأشارت القيادات الليبية إلى مخاوفها بشأن الحلول الدولية المطروحة حاليا بشأن ليبيا والتى تتجاهل مكافحة الإرهاب وتحاول فرض أجندتها ، وأجمعت تلك القيادات على أن المخرج هو إعادة بناء الدولة الليبية . وقال الشيخ عيسى القطعانى من أعيان مدينة البيضاء إن إتفاق زعماء القبائل الموجودين فى المؤتمر وهم من جميع أنحاء ليبيا على كلمة واحدة ممكن. فى حين قال الشيخ أبو بكر عيسى من قبيلة العبيد بمدينة المرج : نعول كثيرا على المؤتمر فى توحيد جهود القبائل الليبية من أجل حل جميع الخلافات والاتفاق على بناء الدولة والجيش الليبيين ومحاربة الإرهاب ودعم السلطة الشرعية ممثلة فى مجلس النواب، وتوثيق العلاقات المصرية الليبية . وأشاد عيسى بالدعم المصرى القوى للحكومة الليبية فى المحافل الدولية ودعوتها لرفع حظر التسليح عن الجيش الليبى . وأضاف أن اجتماع القبائل فى القاهرة فرصة للاتفاق على أرضية مشتركة للحوار وتقريب وجهات النظر بين اعيان وشيوخ القبائل . من جانبه، أعرب الشيخ محمد بلقاسم المريبى من بلدية بئر الأشهب وممثل قبيلة أمنفة عن الشكر والتقدير لاستضافة مصر المؤتمر ودعمها الشعب الليبى والشرعية، وأعرب عن مخاوف الليبيين من مخططات القوى الدولية ومؤامراتها لتقسيم ليبيا، وقال : نأمل فى دور مصرى وعربى أكبر من أجل إنقاذ ليبيا وإخراجها من الحرب والاقتتال، وأكد ضرورة تكوين لجان لمتابعة مايتم التوصل إليه فى حوار القاهرة. فيما قال عبد الناصر سعيد من قبيلة البركى ببنغازى وعضو تجمع قبائل بنغازى وضواحيها، إن دعوة مصر لاجتماع القبائل يساعد فى حلحلة الأزمة الليبية ، فى وقت يجرى المجتمع الدولى عدة حوارات مع أطراف كثيرة ، فى المغرب والجزائر وبروكسل . وأعرب عن اعتقاده بأن تقسيم الحوار ليس فى صالح الشعب الليبى ، وقد يكون لأسباب خفية .