استأنفت، أمس، محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، نظر محاكمة المتهم محمد مرسى و10 آخرين فى قضية التخابر وتسريب مستندات ووثائق تتعلق بالأمن القومى لقطر، حيث استكملت المحكمة فض أحراز القضية، والتى برز من بين محتوياتها بعض مقاطع فيديو ظهر بها أشخاص يدعون تعرضهم للتعذيب، حيث لوحظ أن هناك من كان يقومون بتلقينهم كيفية سرد هذه الاقاويل بغرض إلصاق اتهامات مفبركة بالشرطة، وقررت المحكمة التأجيل لجلسة اليوم. عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد شرين فهمى، وعضوية المستشارين أبو النصر عثمان وحسن السايس، بحضورعماد شعراوى ومحمد بركات رئيسى نيابة أمن الدولة العليا. فى بداية الجلسة، قام حرس المحكمة بإدخال الطبيب، لتوقيع الكشف الطبى على المتهم المضرب عن الطعام أحمد إسماعيل، لإعداد تقرير عن حالته الصحية، وتقديمه للمحكمة. ثم استكملت المحكمة فض الأحراز بالقضية، والخاصة بالمتهم الخامس خالد حمدى عبد الوهاب، الذى يعمل بقناة “مصر 25”، والتى احتوت على ملف يحمل اسم نهائى “الرواتب المقبوضة”، وتبين انه فارغ، وبعرض محتوى ملف آخر يحمل اسم الملف الأخير نفسه تبين أن بداخله أسماء عدد كبير من الأشخاص(159 اسما)، وبجوار كل اسم رقم تحت بند القيمة، ولاحظت المحكمة أن اسم المتهم بالخانة رقم 3، ودون بجانبه قيمة 4 آلاف، وعرضت المحكمة ملفات أخرى يبدو أنها خاصة بمحل عمل المتهم. وواصلت المحكمة عرض محتوى الملفات، والتى احتوت على تسجيلات لمحادثات شخصية، وملف فيديو لمظاهرات تردد شعار الإخوان “الإسلام هو الحل”، وبعرض ملفات الصور تبين أنها لحسن البنا، وأحمد ياسين زعيم حماس، ومهدى عاكف، وصورة أخرى لعاكف وبجواره المتهم خالد حمدى عبد الوهاب، وصورة ثانية للمتهم نفسه وهو جالس مع مهدى عاكف أيضا، وصورة للمتهم مع سعد الكتاتنى، وصورة له بجوار لافتة احتفالية تأسيس حزب الحرية والعدالة، وصورة للمتهم مع محمد بديع، وصورة أخرى له مع المتهم محمد مرسى، وصور مع المتهمين محمد البلتاجى ومحمود غزلان وجمال صابر مؤسس ما يسمى “حركة حازمون” والمحامى الإخوانى أحمد أبو بركة وعصام العريان . كما تبين وجود تسجيل لمقاطع فيديو لشباب يروون ما تعرضوا له خلال الأحداث بمنطقة المطرية، ولاحظت المحكمة أنه فى أثناء عملية التسجيل يوجد من يمد هؤلاء الشباب بالمعلومات، ويلقنهم ماذا يقولون فى أثناء التسجيل أو قبله، وشملت الأحراز بعض مقاطع الفيديو المسجلة لأشخاص يدعون القبض عليهم خلال أعمال التظاهر، واحتجازهم بمعرفة الشرطة وتعذيبهم، وتلاحظ وجود صوت فى الخلفية يعطى معلومات للمتحدثين، ويلقنهم ما يقولون ويقوم بتوجيههم فى الحديث، وإعادة التسجيل فى ضوء تلك التوجيهات، حيث يتم قطع التسجيل ليملى أحد الأشخاص ما يتعين على الراوى روايته. وقد ضمت الأحراز ظهور المتهم مع أيمن نور فى إحدى الصور، وصورة له مع طلعت السادات، وصور جمعته بأحمد منصور مذيع بقناة الجزيرة.