أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل السعودية، أن كل مشارك أو متعاطف مع جريمة «القديح» سينال عقابه. وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن الملك وجه برقية للأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، جاء فيها: «لقد فجعنا جميعا بالجريمة النكراء التى استهدفت مسجدا بقرية القديح، مخلفة ضحايا أبرياء، ولقد آلمنا فداحة جرم هذا الاعتداء الإرهابى الآثم، الذى يتنافى مع القيم الإسلامية والإنسانية». وأضاف: «كل مشارك أو مخطط أو داعم أو متعاون أو متعاطف مع هذه الجريمة البشعة سيكون عرضة للمحاسبة والمحاكمة، وسينال عقابه الذى يستحقه، ولن تتوقف جهودنا يوما عن محاربة الفكر الضال ومواجهة الإرهابيين والقضاء على بؤرهم». وعلى الصعيد الأمني، أعلن المتحدث الرسمى لمديرية الدفاع المدنى بمحافظة «الطوال» السعودية الرائد يحيى بن عبدالله القحطاني، أمس، إصابة سبعة أشخاص، بينهم طفلان، جراء مقذوفات أطلقها الحوثيون على «الطوال» بالحدود مع اليمن. وقال الرائد القحطاني، فى بيان نشر على الموقع الرسمى للدفاع المدنى السعودي: «إنه عند الساعة 6.45 مساء السبت باشرت فرق الدفاع المدنى بلاغا عن تعرض أحياء سكنية بقرى حدودية فى محافظة الطوال لمقذوفات عسكرية من داخل الأراضى اليمنية، مما نتج عنها إصابة طفلين وأربع نساء ورجل، تم نقلهم للمستشفي، لتلقى العلاج اللازم». وكان الرائد حسن القصيبى المتحدث الرسمى لقيادة حرس الحدود بمنطقة جازان (جنوب غرب المملكة)، على الحدود مع اليمن، قد أعلن، فى وقت سابق أمس، أن عددًا من قذائف الميليشيات الحوثية سقطت على منفذ الطوال الحدودي، الليلة قبل الماضية، دون الكشف عن وجود أى إصابات. وقال القصيبى فى بيان، إن القوات السعودية ردت على مصدر إطلاق النيران، وتم سحب الرعايا من موقع الخطر إلى أماكن أكثر أمنًا، خوفًا عليهم، وحتى لا يتعرضون لأذى نتيجة القصف. وأوضح أن مجمل الرعايا هم عائلات وأشخاص من الجنسيات السورية والتركية واليمنية والهندية والبنغالية، وجميعهم تم إجلاؤهم من مواقع الخطر بعد المقذوفات التى سقطت على منفذ الطوال الحدودي. وقال شهود، أمس، إن القوات السعودية والمقاتلين الحوثيين تبادولوا إطلاق نيران المدفعية الثقيلة، مما أدى إلى تدمير جزء من المعبر الحدودى الرئيسى بين البلدين خلال الليل. وفى وسط اليمن، قصف المتمردون الحوثيون المدعومين بقوات موالية للرئيس اليمنى السابق على عبدالله، فجر أمس، بشكل عنيف، عدة مناطق فى محافظة تعز. وقال سكان محليون، إن تلك القوات تقصف، بشكل هستيري، بالقذائف والدبابات الثقيلة، أحياء الشماسى والأخوة والجمهورى والعقبة، مشيرين إلى أن عشرات القتلى والجرحى من المدنيين سقطوا جراء ذلك القصف، مؤكدين تضرر العديد من المنازل جراء ذلك القصف فى العديد من الأحياء بالمدينة. وأكدت المصادر أن القصف الذى شهدته تعز هو الأعنف منذ بداية المواجهات المسلحة بين الحوثيين والمقاومة الشعبية فى المحافظة. ولا تزال المقاومة الشعبية فى مدينة تعز تسيطر على جبلى الشماسى والأخوة، بينما سقطت عدة مواقع فى جبل صبر بيد الحوثيين. وأوضح مصدر أمني، أن الحوثيين مستمرون فى «ارتكاب الجرائم بالمدينة»، على الرغم من الغارات التى تشنها طائرات التحالف العربى على مواقعهم فى تعز ومحافظات يمنية أخري. وفى غربى اليمن، أكدت مصادر صحفية يمنية مقتل خمسة مسلحين حوثيين جراء قصف جوى للتحالف العربي، الذى تقوده السعودية، على المنطقة الأمنية بالجعفرية الواقعة ما بين محافظتى ريمة والحديدة. وقالت المصادر، إن من بين القتلى قياديين بارزين، وهما أبو بسام واثنان من مرافقيه، إضافة إلى القيادى حيدر النهاري. وأضافت، أن هناك أنباء عن مقتل مسجونين اتخذهم الحوثيون دروعا بشرية فى المنطقة، مشيرة إلى سماع انفجارات عنيفة تهز معسكر «فيصل ريمة» فى منطقة العلوجة، والذى يعتبر من أكبر التجمعات للحوثيين، كما قصف طيران التحالف شرطة علوجة، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين.