في الشارع نفسه وقبل اقل من أسبوعين كانت تقام احتفالية ضخمة بانتهاء أعمال ترميم الجامع الأزرق احد أجمل مساجد منطقة الدرب الأحمر الأثرية وخلال اقل من 24 ساعة تستعد معاول الهدم لتدخل الشارع نفسه ( باب الوزير ) للقضاء علي المنزل الذي كافحنا علي مدي الشهور الماضية ليبقي صامدا . منزل مدكور الذي فجر(الأهرام) قضيته قبل خمسة أشهر وسعينا لإنقاذه بعد هدم بيت المهندس التاريخي, ورغم الوعود الرسمية بأن البيت لن يهدم , إلا أن الواقع يبدو وكأنه أمر أخر فعلي مدي الشهور الماضية حدثت محاولات لتخريب ما تبقي من البيت خاصة الأجزاء ذات الجمال المعماري المتميز وأهمها (شخشيخة البيت ) ذات الألوان البديعة ورغم تقديم سكان البيت عدة بلاغات لقسم شرطة الدرب الأحمر إلا أن البيت ظل بعيدا عن الحماية الرسمية ويتولي من تبقي من سكانه حمايته هؤلاء السكان تلقوا أول أمس إنذارا بمغادرة البيت خلال 48 ساعة وإلا سيتم هدمه فوق رؤوسهم ولا نعلم كيف سينفذ قرار الهدم بينما لا زالت هناك قضية لم يبت فيها أمام مجلس الدولة ولدينا تقرير من هيئة مفوضي الدولة يوصي بإلغاء قرار الهدم وكل الجهات الرسمية مما فيها الآثار والتنسيق الحضاري تخبرنا ان البيت لن يهدم وانه من الطراز المعماري المتميزعندما سألنا سعيد حلمي مدير آثار منطقة الدرب الأحمر عن تنفيذ قرار هدم بيت مدكور علق قائلا:»لقد اتصلت بالمسئولين في قسم شرطة الدرب الأحمر والحي وعرفت أن قرار الإخلاء إجراء عادي لابد أن يحدث ولكن قرار الهدم لن يتم تنفيذه فليس من حق أي جهة التنفيذ خاصة أن المجلس الاعلي للآثار شكل لجنة لدراسة البيت وإعادة تقييمه اثريا واللجنة لم تنته من تقريرها بعد محاولات الإخلاء التي بدأت منذ 6 شهور الهدف الوحيد منها تخريب البيت بشكل ممنهج وهي المحاولات التي أسفر عنها مؤخرا تحطيم بعض النوافذ ومحاولة خلعها .. بيت مدكور ببساطة اختبار حقيقي للمسئولين الذين إما ينتصرون للجمال والتاريخ أو يتواطئون بصمتهم علي هدمه.