استعدت لجنة التظلمات باتحاد كرة القدم برئاسة المستشار حازم بدوي ونائبه المستشار خالد السلمي وعضوية المستشار ابراهيم فؤاد لاستقبال التظلمات من فريقي الأهلي والمصري علي خلفية العقوبات التي وقعها اتحاد الكرة عليهما بعد الأحداث المأساوية في استاد بورسعيد والتي راح ضحيتها74 مشجعا. يأتي ذلك في ضوء اعتراض النادي المصري وجماهيره علي عقوبة وقف الفريق الأول عن المشاركة في الدوري العام الممتاز لمدة موسمين وعدم اللعب علي ملعبه لمدة ثلاث سنوات وهو مايعطيه الحق في التقدم بتظلم للجنة التظلمات ضد هذه العقوبات وللجنة الحق في تأييد أو تخفيف أو إلغاء العقوبات طبقا لمبرراتها باعتبارها تمثل جهة محايدة ومستقلة ليس لها علاقة باتحاد الكرة فيما يخص قراراتها وكذلك ليس من حق الجبلاية التدخل في أعمالها وهو ماحدث في مرات كثيرة خلال السنوات الماضية عندما اتخذ مجلس ادارة اتحاد الكرة أكثر من قرار كان للجنة التظلمات آراء أخري فيها ومن خلالها عدلت وخففت وألغت العديد من القرارات في ظل تشكيلات أخري لهذه اللجنة. ويبقي للنادي المصري الحق في التظلم لدي اللجنة, وفي حالة عدم رضاه عن قراراتها سيتوجه الي المحكمة الرياضية الدولية للتظلم هناك. والأمر نفسه بالنسبة للنادي الأهلي الذي يري في القرارات الصادرة إجحافا بحقوق الضحايا. وفيما يخص بعض العقوبات الأخري فسر اتحاد الكرة قرار حرمان فريق الأهلي من حضور الجماهير لمبارياته لمدة أربع مباريات بتكرار إلقاء جماهيره الشماريخ علي أرضية ملعب مباراة المصري والأهلي. أما إيقاف مانويل جوزيه4 مباريات لتكرار الأخطاء التي وقع فيها المدرب. وفي تفسيره لفقرة إلزام المصري بقيمة عقود لاعبيه قال مصدر باتحاد الكرة انه علي ادارة المصري القيام بالوفاء بتسديد مستحقات لاعبي الفريق المالية وبعد ذلك فأي لاعب حر سواء بفسخ عقده أو ترك الفريق دون مقابل. كما أكد عدم مشاركة المصري في أي مباراة حتي لو كانت ودية وأي فريق يلعب مع المصري يتعرض لعقوبة كبيرة. من ناحية أخري ألغت اللجنة التنفيذية التي تدير اتحاد الكرة برئاسة أنور صالح الاجتماعات التي كان مقررا عقدها اليوم علي مدي ثلاثة أيام مع رؤساء أندية الدوري الممتاز( ب) والدرجتين الثانية والثالثة لمناقشة كيفية عودة دوري الدرجة الاولي ومختلف الدرجات الأخري بعدما أرسل اتحاد الكرة خطابا لوزارة الداخلية يعلن فيها موافقته علي استئناف دوري المظاليم. لتعرضه لضغوط واعتصامات من قبل لاعبي هذه الفرق لتوقف مصدر رزقها الوحيد, وطالب اتحاد الكرة زير الداخلية بالموافقة علي استئناف النشاط ومشاركة الأندية في تأمين المباريات بالتعاون مع الأمن كما كان الاجتماع سيبحث إمكانية إقامة دورة تنشيطية مثلما حدث مع أندية الدوري الممتاز لتكون بمثابة بديل عن استمرار توقف الدوري. ويأتي إلغاء اتحاد الكرة لاجتماعات اليوم في ظل التوتر الذي يسيطر علي الوسط الرياضي علي خلفية اعلان عقوبات المصري وزيادة حالات الاحتقان الجماهيري. وعلي الجانب الآخر تجمع مايقرب من ثلاثة آلاف مشجع اهلاوي الالتراس ظهر أمس امام مقر اتحاد كرة القدم حاملين لافتات مسيئة وظلوا ما يقرب من ساعة يرددون هتافات عدائية لاتحاد كرة القدم مطالبين بعدم عودة النشاط وهبوط النادي المصري البورسعيد وعدم الاكتفاء بالعقوبات التي تم توقيعها من قبل اتحاد الكرة علي خلفية احداث مباراة المصري والأهلي في استاد بورسعيد, ولم تقتصر الوقفة علي نقد السياسات الكروية, للجبلاية ولكنها امتدت للوضع السياسي الحالي وطالبوا بإسقاط حكم العسكر وتوفير حقوق ضحايا احداث ستاد بورسعيد. كما هتفت الجماهير ضد اللجنة التنفيذية التي تدير اتحاد كرة القدم برئاسة انور صالح والأمن مبررين ما تعرضت له بعض الجماهير في الاحداث الماضية بأنه عقاب علي مواقفهم من الثورة. وقاد الجماهير الغاضبة اللاعب شادي محمد لاعب تليفونات بني سويف والأهلي السابق وظل يردد الهتافات المعادية لاتحاد الكرة والمصري البورسعيدي وجماهيره في حضور اعلامي كبير من جميع القنوات الفضائية وكاميرات والتصوير وامهات بعض ضحايا المباراة المشئومة. وعلي رغم حدة الهتافات وانفلات بعض المشجعين في توجيه عبارات قاسية يعاقب عليها القانون لم يلجأ اي من المشاركين في المسيرة في الاعتداء علي منشآت مقر اتحاد الكرة او الاحتكاك بالعاملين به الذين لم يكن لهم وجود كبير سوي بعض العاملين بإدارة الأمن. كما لم تتعرض قوات الأمن للمسيرة وتركوا الجماهير الغاضبة تفعل ما تشاء دون تدخل منهم منعا لأي احتكاك خاصة ان الجماهير ظلت موجودة امام مقر الجبلاية بعد تجمعهم امام مقر النادي الأهلي الملاصق لمبني اتحاد الكرة. وأعلنت قيادات الجماهير في نهاية المسيرة التوجه إلي مقر مجلس الشعب للاعتصام امامه وهو ما ساعد علي عودة الحياة داخل مقر الجبلاية واستقبال المترددين علي الاتحاد.