فى حديثه للأمة مساء أمس الأول أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن الإعلام المصرى غير موجه ونريد إعلاما يحافظ على القيم والمبادئ والخلق الحسن، بهذه الكلمات أنهى الرئيس حديثه عبر شاشة التليفزيون والإذاعة، وتحمل تلك الكلمات فى مدلولها الكثير والكثير من المعانى التى تحتاج الوقوف أمامها وتعد رسالة مهمة للإعلام تجاه مجتمعه يجب الحرص على تفعيلها بحسم فى المرحلة المقبلة، عن دور الإعلام فى ترسيخ وتعظيم السلوكيات الحميدة وأخلاقيات المجتمع المصرى وتماسكه كانت هذه اللقاءات مع خبراء الإعلام.يقول د. حسن عماد مكاوي: ليست هى المرة الأولى التى يتحدث فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى عن الإعلام والحقيقة أنه على حق تماما حيث لوحظ العشوائية والانفلات المهنى والخروج عن القيم الثابتة للمجتمع المصرى فى العديد من وسائل الإعلام. ويضيف: يحدث ذلك فى معظم قنوات الإعلام الخاص وفى المقابل الإعلام القومى يقوم بدوره التنويرى والإخلاقى على مستوى عال ولكن يحتاج إلى الدعم ومساندة الدولة لتحقيق ذلك خاصة التليفزيون المصرى الذى يمكنه القيام بدور كبير فى بث القيم والإخلاق ومن هنا لا أعول على الإعلام الخاص كثيرا حاليا أو مستقبلا وأطالب بسرعة إصدار تشريعات منظمة للإعلام.
وهو ما أكدته د.هويدا مصطفى أستاذة الإعلام قائلة: فى كل مناسبة يتحدث فيها الرئيس يؤكد دور الإعلام المهم فى المجتمع وأهمية أن يتعامل بوعى كامل مع المرحلة المهمة والخطيرة التى تعيشها مصر حاليا وقد كانت كلمات الرئيس رسالة قوية للإحساس بالمسئولية الاجتماعية تجاه المرحلة وتجاه قضايا الوطن وأعتقد أنه آن الأوان لأن تدرك وسائل الإعلام مسئوليتها وتتخلى عن التجاوزات الحادثة منذ فترة فى البرامج المختلفة.
وطالبت د.هويدا بضرورة تطبيق مدونة سلوك لتأكيد أخلاقيات المجتمع والقيم والاتجاه لقضاياه فلابد أن يقود الإعلام المجتمع نحو التطور والإيجابية والمستقبل ويكون له دور فى التوعية وبناء المستقبل، وهنا لابد من تأكيد الالتزام بالمعايير المهنية السليمة فلا يوجد مجال الآن للقضايا الهامشية والمبالغة وعدم الدقة فى المعلومات ولكن المجال فقط للدقة وتوجيه المجتمع لمرحلة البناء.
وتقول د. نرمين خضر أستاذة الإعلام: لكى يتحقق مايطالب به الرئيس عبد الفتاح السيسى لابد من النظر فى عدة نقاط منها ضرورة أن يكون الإعلام مسئولا تجاة مجتمعه وينقل الحقيقة خالصة دون تحريف أو تزييف وبحياد ودقة ووضوح ولابد من ضرورة تنظيم دورات تدريبية للكوادر الإعلامية لرفع قدراتهم المهنية التى تؤهلهم للقيام بدورهم المهنى والإخلاقى على أعلى مستوى تجاه المجتمع وألا يكون كل التركيز على موضوعات للإثارة والفتنة.
ويقول د. شريف درويش أستاذ الإعلام: إن ضمير الإعلامى شيء مهم جدا فيما يقدمه من برامج تدعو للقيم والمثل والأخلاق وهى فى الأساس تعود لضمير المعد أو مقدم البرامج ومع ذلك هذا لايمنع من وجود إنفلات إعلامى منذ ثورة 25 يناير وإذا كانت مؤسسات الدولة فى ترهل وتخبط وضعف فإنها الأن تعود لقوتها لذا يجب أن تعود الدولة لممارسة دورها أيضا فى العمل الإعلامى وأطالب مدينة الإنتاج الإعلامى والنايل سات بإتخاذ قرارات فورية تجاه من يخطئ فى حق المجتمع أو يحاول زرع الفتنة.