أكدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، أن قضية اللاجئين السوريين هي أحد أكثر حالات اللجوء مأساوية في التاريخ، وأن تبعاتها وتأثيراتها السلبية ستتفاقم عليهم وعلى المجتمع العربي إذا لم يتم تظافر الجهود الدولية والعربية لدعمهم ومناصرتهم. ونوهت إلى أن قضية اللاجئين لن تحل بإستذكار معاناتهم الإنسانية واستعراضها فقط، بل نحن بحاجة إلى تطوير الآليات العربية والدولية لحماية اللاجئين بشكل عام، وحماية مستقبل الأطفال اللاجئين تحديداً في ظل استمرار النزاعات والحروب في بلدانهم وطول أمد اللجوء. وأشارت الى هنالك الكثير لتأمين حياة كريمة لأولئك اللاجئين، وهذا يتطلب دعم عربي ودولي، والعمل ضمن إطار موحد لحماية مستقبل اللاجئين. جاء ذلك خلال زيارة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، إلى مدرسة 6 اكتوبر الشاملة في مدينة 6 اكتوبر ، والتي تضم مجموعة كبيرة من الطلاب اللاجئين السوريين، ومركز تضامن المجلس المصري متعدد الثقافات لللاجئين في جمهورية مصر العربية، ومكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في القاهرة، وذلك ضمن جهوده سموها وسعيها المستمر من أجل مناصرة الأطفال اللاجئين، خصوصاً فيما يتعلق بقضايا المأوى والصحة والتعليم، وتضمنت الزيارة البحث في أوضاع اللاجئين في جمهورية مصر العربية ودول المنطقة. وكان في استقبالها السفير طارق معاطي، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون اللاجئين والهجرة، ود.بثينة كشك، مديرة مديرية التربية والتعليم بمحافظة الجيزة، وإليزابيث تان، مسؤولة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأممالمتحدة في القاهرة، ود.يوسف سليمان وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالديوان العام بالقاهرة، ومحمد شوقي مسؤول التعليم في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأممالمتحدةبالقاهرة وعدد من المسؤولين في المفوضية ووزارة التربية والتعليم والطاقم التدريسي بالمدرسة. وتفقدت سمو الشيخة جواهر القاسمي خلال الزيارة الفصول الدراسية في المدرسة التي تضم أكثر من 320 طالب لاجئ سوري وعربي، إضافة إلى نحو 1000 طالب مصري. وأوضحت الشيخة جواهر أن زيارتها لمصر هي جزء من سعيها لمتابعة مختلف تفاصيل قضايا وشؤون الأطفال اللاجئين، وحشد الدعممن أجل المساهمة في بلورة آليات عامة، يتم العمل من خلالها وعلى ضوئها، لأجل تلبية احتياجات اللاجئين، وتأمين حقوقهم الأساسية والطبيعية. ودعت المجتمع العربي للوقوف إلى جانب أشقائهم من اللاجئين السوريين من خلال تقديم الدعم الكافي وتوظيفه لتأمين احتياجاتهم والاستثمار في مستقبلهم ومستقبل المنطقة، مشددة على ضرورة العمل ضمن إطار عربي دولي موحد لتحقيق أكبر فائدة من الدعم المقدم، وتفادي تشتيت المساعدات والخدمات وتكرارها في بعض المناطق، مؤكدة أن اللاجئين في الوطن العربي قضية العرب أجمع ومستقبلهم مستقبلنا جميعاً.