يبدأ "ستيفان دى ميستورا"المبعوث الدولى الخاص لسوريا - اليوم - فى جنيف "مشاورات منفصلة" مع كل من أطراف النزاع السورى فى محاولة لإعادة اطلاق المفاوضات التى وصلت الى طريق مسدود. وأفاد أحمد فوزى، المتحدث باسم الأممالمتحدة، بأن المشاورات التى كان من المفترض أن تنطلق أمس ستبدأ بعد ظهر اليوم ، وسيتحدث دى ميستورا أولا إلى وسائل الاعلام، موضحا أن المشاورات ستستغرق فترة زمنية تتراوح بين 4 إلى 5 أسابيع بمشاركة ممثلين أو سفراء الأطراف المدعوين إلى جانب خبراء. وقال فوزى إنه لن تجرى النقاشات بين الأطراف المختلفة بل ثنائية بين دى ميستورا أو معاونه وكل من الوفود لتحديد إن كانت الأطراف مستعدة للانتقال (من مرحلة) المشاورات إلى المفاوضات التى تستند إلى بيان مؤتمر جنيف الصادر فى 30 يونيو 2012 . يذكر أن بيان جنيف هو وثيقة وقعتها القوى الكبرى ويعد بمثابة خطة حل سياسى للنزاع السورى فى ختام مؤتمر "جنيف 1" الدولى الأول الذى عقد لبحث الأزمة. لكن البيان ظل حبرا على ورق، أما مؤتمر "جنيف 2" الذى عقد برعاية الوسيط الأممى السابق الأخضر الإبراهيمى فى فبراير الماضى، فوصل إلى طريق مسدود. ودعيت إيران إلى المشاورات، علما بأنها استبعدت من مؤتمرى الأممالمتحدة حول سوريا، غير أن الأممالمتحدة لم تنشر لائحة الأطراف التى قبلت دعوة الوسيط. وستجرى المشاورات بشكل سرى فى قصر الأممالمتحدة فى جنيف، وستخضع المكاتب التى تستضيفها لحراسة أمنية مشددة،كما لن يسمح للمصورين بالتقاط صور بداية المحادثات على غرار ما يجرى عادة فى اللقاءات الدبلوماسية ،لكن تليفزيون ومصور الأممالمتحدة وحدهما سيتمكنان من أخذ بعض الصور واللقطات. وأوضح فوزى أن " المبعوث الدولى" طلب تعتيما اعلاميا على هذه المشاورات".