تحت عنوان «وداعا الخال» ودعت دار الأوبرا الفارس الأخير والفنان الكبير عبدالرحمن الأبنودى بحفل غنائى أقيم مساء أمس الأول على المسرح الكبير، وخيمت روح الأبنودى على أجواء الأوبرا بالعديد من أعماله الأدبية والشعرية . الحفل أحيته الفرقة القومية العربية للموسيقى بقيادة المايسترو مصطفى حلمى، وشارك فيه الإعلامى حسن الشاذلى ملقيا شعر الأبنودى أثناء الوصلات الموسيقية والغنائية، وافتتح الحفل بنفس الشكل الذى كانوا يبدأون به «حكاية السيرة الشعبية»، ثم رثاه ب «عدودة» كان الأبنودى قد رثى بها الفنان الفلسطينى ناجى العلى فى ديوان «الموت ع الأسفلت»، منشدا شعره ما بين الوصلات الغنائية المختلفة التى تغنى ولحنها الكبار. واستمع الحاضرون إلى الكثير من أشعار الخال الأبنودى عن شخصيات عاشت فيه، ومنها قصيدته عن «سيد طه» حينما قال فيه «زى المسمار القلاووظ قصير وتحس أنه قصير أكتر لما يقوم .. أسمر وكأنه قديم .. الدم صعيدى مازال الوش الحامى والقول صادق م القلب وعمره ما كان كداب أو معمول». وجاء قبل أغنية «عدوية» .. وقبل أغنية «كل ما نفترق» شعر الأبنودى لأطفال فلسطين «طلع مش مهم السلاح .. طلع يغنى عنه الحجر .. طلع مش عويص الكفاح مادام فيه إرادة وبشر وأشارت د.إيناس عبدالدايم رئيسة الأوبرا إلى أن تكريم اسم الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودى هو تكريم للإبداع المصرى.